قرر النجم الساحلي عدم المغامرة بأرواح لاعبيه ومسؤوليه وأطره في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نجيريا التي تعرف حاليا مواجهات دموية بعد الانتخابات الرئاسية. وجاء هذا القرار بعد تحذير من سفارة تونس بنجيريا بان الوضع خطير جدا وان السفر الى هذا البلد يمكن أن يكلف النجم خسائر في الارواح غير أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف" طمأن الفريق مؤكدا أن لا خطر يهدد البعثة التونسية بل طالب الفريق بالتوجه إلى نيجيريا للعب مباراته ضد كادونا يوم السبت في مدينة أبويكوتا. ومع إصرار اتحاد اللعبة على لعب اللقاء جاء رد الفريق التونسي واضحا وصريحا : لا نريد أن نموت في نجيريا حتى ولو كلفنا ذلك عقوبات من الكاف. وبما أن تاريخ أنديتنا حافل بمصائب الكاف برئاسة عيسى حياتو فإن فريق جوهرة الساحل لن ينجو من عقوباته. لو حصل وتفهم الاتحاد فستكون المعجزة. عيسى حياتو الكاميروني جاء في نوفمبر الماضي إلى تونس لحضور مباراة إياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا فاستقبله جمهور الترجي بصافرات الاستهجان ورفض بعد نهاية المباراة الترجيون مصافحته لما تعرض له الفريق من ظلم في مباراة الذهاب في لبومباشي الكنغولية أمام فريق مازيمبي. فسلطت عقوبات قاسية جدا على الفريق ويوم السبت سيلعب الترجي مباراته أمام دياراف دون حضور الجمهور هذا ما قرره الاتحاد. وليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة التي يظلم فيها فريق تونسي وكأن الرجل الاقوى في افريقيا يتحين أي فرصة يخطأ فيها ناد تونسي ليسارع بعد ذلك في معاقبته. ويزداد الامر وضوحا عندما نرى العقوبات التي تسلط على بعض الاندية الاخرى التي تتجاوز جماهيرها قوانين الاتحاد بل تعبث بالفرق الضيفة وتعتدي عليها وعلى الحكام أيضا. أليست هذه بسياسة الكيل بمكيالين ما معنى أن يعاقب فريق بمبارتين دون حضور الجمهور وقد نزلت الالاف من الجماهير لارضية الملعب واعتدت على لاعبي الفريق الخصم. إن ما يحصل في صلب الكاف من تجاورات عليه أن يتوقف وعلى جامعة كرة القدم التدخل لكي لا يحرم النجم من المسابقات الافريقية. ونحن متأكدون أن الكاف لن ترحم النجم كما فعلت ذلك مع الطوغو في كان 2010 حين تعرضت بعثتها لهجوم فقتل من قتل وقرر وقتها الطوغوليون الانسحاب فعوقبوا. إن ثورة الكرامة زادت في ثقة الجميع بنفسه واليوم على كرتنا أن تتغير وعلينا أن ندافع عن أنفسنا وعلى الجميع أن يعمل لأجل الدفاع عن الفرق التونسية.