مثلما كان منتظرا قرر المدرب خالد بن ساسي مغادرة مدينة قفصة بعد فشله في تحسين فريق القوافل وهو الذي سعى بكل قواه لشحذ عزيمة اللاعبين وإثنائهم عن مقاطعة التمارين والصبر على الأوضاع الصعبة التي يعيشها النادي. وقد نجح في مساعيه لفترة أسبوع بعد أن كذب كل التوقعات ونجح في إجبار متصدر الترتيب الترجي الرياضي على اقتسام النقاط معه في العاصمة، وفي فترة يمر بها شيخ الأندية التونسية بانتعاشة. الانسحاب من التدريبات ساد الاعتقاد لدى لاعبي القوافل أن إدارة الفريق ستفي بوعودها اتجاههم وخاصة بعد النتيجة الإيجابية التي عادوا بها من العاصمة غير أنهم تفاجأو بخيبة أمل كبرى وقرروا الانسحاب من الميدان ومقاطعة التمارين، رافضين العودة قبل حل المشاكل المادية. فبعض اللاعبين جمع حقائبهوعاد إلى العاصمة وإلى المدن الساحلية. وأمام هذا الوضع الصعب قرر المدرب خالد بن ساسي بدوره العودة إلى بيته وإعلام رئيس الفريق بأنه لم يعد قادرا على مواصلة العمل في ظروف لا تليق بحجم فريق يلعب في الدرجة الأولى ويعمل جاهدا على ضمان بقائه في مصاف النخبة وأكد بن ساسي أنه بذل مساعي حثيثة من أجل الحفاظ على الأجواء المتميزة داخل المجموعة غير أنه فشل في مسعاه في ظل الصعوبات المالية الصعبة التي يعيشها الفريق.