يرفع النادي الإفريقي شعار "ممنوع الهزيمة" في لقائه أمام مضيفه انتر كلوب الانغولي يوم الأحد 28 أوت في لواندا لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى ضمن دور المجموعتين لكاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ويتصدر النادي الإفريقي في أعقاب الجولة الثالثة ترتيب هذه المجموعة برصيد 5 نقاط أمام انتر كلوب واسيك ابيدجان /4 نقاط/ وكادونا يونايتد النيجيري /نقطتان/. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي. ويتطلع النادي الإفريقي إلى تحقيق نتيجة ايجابية لتعبيد طريق التأهل إلى المربع الذهبي لهذه المسابقة لأول مرة في تاريخه بعدما عجز في مشاركته الأولى عام 2008 عن تخطي مرحلة المجموعات ضمن مجموعة ضمت أيضا نفس المنافس انتر كلوب. وتأتي كأس الاتحاد الإفريقي في صدارة أولويات فريق باب الجديد في الفترة الراهنة وهي تعد فرصة هامة لتحقيق المصالحة مع الجماهير بعد موسم مخيب للآمال وكذلك احد الرهانات التي تسعى الهيئة المديرة الحالية الى كسبها من اجل تثبيت موقعها لا سيما في ظل ما رافق الفترة الأخيرة من تراشق بالتهم بين عدد من مسيري النادي. ويتطلع النادي الإفريقي إلى إعادة سيناريو 2008 عندما توفق في هزم انتر كلوب ذهابا وإيابا/ 3- صفر و2-1/. وسيعمل ممثل كرة القدم التونسية على العودة على الأقل بنقطة التعادل للإبقاء على حظوظه كاملة في سباق الترشح قبل استضافة اسيك في الجولة الخامسة التي سيكون خلالها مطالبا بحسم الموقف خاصة وان زملاء يوسف المويهبي تنتظرهم مواجهة قوية في الجولة الختامية أمام كادونا. ويدرك الأفارقة أن المهمة لن تكون سهلة باعتبار ان المنافس يعلق بدوره طموحات عريضة على هذه المسابقة وسيحاول استغلال فرصة اللعب على ميدانه خلال الجولتين الرابعة والخامسة للاطمئنان على ترشحه قبل تنقله في الجولة الختامية إلى ابيدجان لملاقاة اسيك. واذ ستسجل تشكيلة النادي الإفريقي عودة المدافع مهدي الرصايصي والمهاجم وجدي المشرقي بعدما استوفيا العقوبة المسلطة عليهما فانه في المقابل سيكون محروما من خدمات شاكر الرقيعي نظرا لحصوله على البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب والمهاجم التشادي ايزيكال بسبب عدم عودته من نجامينا فضلا عن الشك الذي يحوم حول مشاركة المشرقي ونافع الجبالي بداعي الإصابة. وسيكون المدرب المخضرم فوزي البنزرتي مدعوا الى إيجاد تركيبة تجمع بين التوازن في الدفاع والمجازفة في الهجوم على غرار ما نجح في تحقيقه في اللقاء الافتتاحي أمام اسيك في ابيدجان الذي قدم خلاله "الأحمر والأبيض" عطاء غزيرا. ويضم الرصيد البشري للنادي الإفريقي عناصر ذات تجربة كبيرة مثل بلال العيفة وزهير الذوادي ويوسف المويهبي والكاميروني الكسيس ألفت اللعب في أدغال إفريقيا وتحكم التعامل مع الوضعيات الشائكة من جهة وأخرى شابة في مقدمتها محمد علي اليعقوبي وأسامة الحدادي وزياد الزيادي تتقد حماسا وحيوية متعطشة للبروز والحصول على الألقاب.