حققت هولندا فوزاً غالياً جداً على البرازيل بنتيجة 2-1 في دور الثمانية لتتأهل إلى نصف النهائي لتواجه الفائز من غانا والأرجواي. الشوط الأول يمكن وصفه بأنه شوط البرازيل الأفضل في هذا المونديال ، فقد قدم البرازيليون فيه المتعة والإبداع والروح القتالية والدفاع المنظم والحارس القوي...كل هذا جعل البرازيل تفرض كلمتها مبكراً على أرض الميدان حيث كادت أن تسجل في الدقيقة 7 بعد تمريرة جعلت دانييل ألفيس ينفرد بحارس المرمى الهولندي ليمرر لروبينهو ويسجل منها هدفاً الغاه الحكم بسبب تسلل الفيس الذي أثبتت الإعادة التلفزيونية أنه حقاً وقع فيه. بعد هذا الهدف ، تمريرة في الدقيقة العاشرة من فيليبي ميلو من دائرة نصف الملعب لتكشف ضعف الدفاع الهولندي وتجعل روبينهو يواجه الحارس الهولندي يرسلها أرضية قوية سريعة معلناً احتفالاً مبكراً بالهدف الأول للبرازيل والثاني لروبينهو في البطولة العالمية. الشوط الثاني بدأ بشكل يشبه الشوط الأول ، فكانت سيطرة البرازيل وكادت البرازيل أن تخلق أكثر من فرصة خطيرة جداً في الخمس دقائق الأولى لولا اللمسة قبل الأخيرة التي وجدت أقداماً هولندية ليكون الرد قاسي على عدم التركيز البرازيلي عندما سنحت ركلة حرة غير مباشرة لهولندا حولها شنايدر فأراد ميلو محو وجهه الجميل في المونديال حتى تلك اللحظة عندما ارتقى وحول الكرة في مرماه هدف التعادل في الدقيقة 54. بعد هذا الهدف وحتى الدقيقة 60 ظهر الاهتزاز المعنوي على المنتخب البرازيلي ، وظهر بنفس الوقت عودة الثقة إلى الطواحين الهولندية الذين حاولوا التسجيل بسرعة هدفاً ثانياً لكن وجود مايكون ولوسيو ساهم بتعطيل هذه الطواحين حتى استعاد البرازيليون الثقة فتقدم الفيس وسدد كرة جاورت المرمى لكنها أعادت التوازن النسبي للقاء. المباراة في الدقيقة 62 شهدت حدثاً جديداً مثيراً للجدل ، حيث أن التباطؤ البرازيلي في ابعاد كرة سمح لفان بيرسي بالتدخل عليها وهي ساقطة في الهواء لتلامس يد لوسيو بشكل واضح وسيترك اختلافاً كبيراً بعد المباراة بكل تأكيد...بعد هذه الحادثة وبصعود جميل لمايكون إلى الهجوم مرر كرة عرضية استلمها كاكا على مشارف منطقة الجزاء ليصلحها لنفسه ويرسلها ساقطة مرت بجوار المرمى. هولندا ولأنها لا تحب التعامل بالكلام والتهديد قامت بالتنفيذ ، فمن ركلة ركنية في الدقيقة 68 حولها روبين وجدت رأس كاوت يصلحها لشنايدر على مشارف خط الستة ليزرعها في مرمى البرازيل زرعاً مفاده أن هولندا الشوط الأول استيقظت يا برازيل والآن دورك بالتعويض. الدقيقة 72 شهدت كارثة جديدة من فيليبي ميلو الذي قرر ترك بصمة سوداء في هذا المونديال وربما في مسيرته الكروية ، حيث قام بضرب روبين بشكل عنيف جداً كانت نتيجته الطرد ليكون الواجب على البرازيل التعويض في أقل من عشرين دقيقة وبعشرة لاعبين.