على رغم الصراع الشخصي المحتدم بين أبرز لاعبين اليوم في عالم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي، ومنافستهما الشرسة على لقب الهداف وعلى جائزة أفضل لاعب في العالم، الا ان صانع العاب ريال مدريد لا يمانع في ان يحل ثانياً في هذين الصراعين لو نجح فريقه في تحقيق الالقاب، بينها الفوز ببطولة الدوري ودوري أبطال اوروبا. وسجل رونالدو (26 عاماً) حتى الآن في كل مسابقات الموسم 21 هدفاً، بينها اربع ثلاثيات، (سجل ميسي حتى الآن 25 هدفاً في كل المسابقات)، في حين سجل كريستيانو 53 هدفاًَ الموسم الماضي في كل المسابقات، لكن فريقه حل ثانياً في الدوري خلف برشلونة، الذي أقصاه أيضاً من الدور نصف النهائي من دوري الابطال، ويدرك ان الالقاب الشخصية لن تهم مقارنة بتحقيق انتصارات مثل الفوز بالكلاسيكو يوم السبت المقبل، وقال رونالدو: «تحقيق انجازات شخصية لا تسعدني من قريب أو بعيد بقدر سعادتي بتحقيق فريقي الالقاب والانتصارات... الفوز ببطولة الدوري يسعدني أكثر من الفوز بلقب الهداف، وقد يكون الموسم الماضي الأفضل على الاطلاق في مسيرتي لكن سعادتي كانت ستكون أكبر لو أحرزنا اللقب، وكنت سأكون سعيداً لو سجلت عشرة أهداف أقل وأحرزنا الدوري أو دوري الابطال». وشدد رونالدو: «لو تضمن لي اللقب هذا الموسم بتسجيلي أهدافاً اقل فأنا مستعد للتوقيع على هذا الاتفاق وسأكون راضياً، لكن في الواقع علي ان أواصل تسجيلي للاهداف واتمنى ان تساهم هذه الاهداف بتحقيق فريقي الالقاب، ولا أنظر الى عدد الاهداف التي يسجلها ميسي بل ما يهمني نتيجة مباراة فريقه». ويلتقى الريال مع البارسا اليوم للمرة السادسة هذا العام، علماً بأن الريال فاز مرة واحدة في نهائي كأس اسبانيا وخسر مرتين وتعادل الفريقان ثلاث مرات، وقد يعني فوز الريال ابتعاده بفارق ست نقاط، مع لعبه مباراة أقل من غريمه المشارك في كأس العالم للأندية، ما قد يعني منطقياً حسم اللقب، كون المنافسة في الدوري الاسباني غير قوية للكبيرين، لكن رونالدو يقول: «المنافسة قوية في اسبانيا لكنها ليست مثل انكلترا التي تعم كل مبارياتها الندية والشراسة، وعلى رغم فوزنا بنتائج كبيرة في كثير من الاحيان، لكن هذا لا يعني اننا نضمن ان نفوز في كل مباراة... فوزنا يوم السبت لن يحسم اللقب ولكن قد يجعلنا مرشحين للفوز به، وهي فرصة ذهبية لن نفرط بها، ونحن جاهزون لهذه المعركة وبامكاننا حسم اللقاء في بيرنابيو وندخل لقاء الاياب في كامب نو بأعصاب هادئة». يذكر ان ريال مدريد تأهل الى الدورالثاني من دوري أبطال اوروبا بعلامة كاملة بعد فوزه بست مباريات من أصل ست، وهو أول فريق يفعل ذلك منذ برشلونة في موسم 2002-2003.