سيتوج فرناندو توريس مهاجم تشيلسي أو اندي كارول مهاجم ليفربول وكلاهما خيب الآمال بشكل هائل منذ انتقاله في صفقة مدوية العام الماضي بأحد أهم ألقاب كرة القدم في انجلترا حين يلتقي الفريقان في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي اليوم السبت (الساعة 16 و15 دق توقيت عالمي - س 17 و 15 دق توقيت تونس). وأظهر توريس على الأقل لمحات من مستواه العالي الذي جعل تشيلسي يضمه مقابل 50 مليون جنيه استرليني (81.10 مليون دولار) من ليفربول في جانفي 2011 وهو رقم قياسي للانتقالات بين الأندية البريطانية. وسجل المهاجم الاسباني أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات بينها هدف بجهد فردي في مرمى برشلونة الاسباني الأسبوع الماضي والذي منح تشيلسي مكانا في نهائي دوري أبطال اوروبا في مواجهة بايرن ميونيخ الالماني يوم 19 ماي الجاري. كما سجل توريس أول ثلاثية له مع تشيلسي حين قاده للفوز 6- 1 على كوينز بارك رينجرز يوم الأحد الماضي لكنه فشل في هز الشباك ليخسر فريقه 2-صفر أمام نيوكاسل يونايتد يوم الاربعاء. وفي المجمل سجل توريس 12 هدفا فقط منذ انتقاله لتشيلسي. وأصبح كارول أغلى لاعب بريطاني على الإطلاق حين ضمه ليفربول من نيوكاسل مقابل 35 مليون جنيه استرليني ليكون بديلا لتوريس لكنه سجل 11 هدفا فقط في 54 مباراة مع فريقه الحالي. لكن على الأقل أحرز كارول هدفا بضربة رأس ليقود ليفربول للفوز على ايفرتون في قبل نهائي كأس الاتحاد الانجليزي قبل ثلاثة أسابيع. والآن جاءت الفرصة لتوريس وكارول بعد استبعادهما من منتخبي اسبانياوانجلترا على الترتيب بسبب ضعف الأداء لاستعادة المستوى القديم وصنع مكانة في تاريخ فريق كل منهما بالفوز بكأس الاتحاد. ورغم التركيز على الدوري الممتاز وإقامة المباراة النهائية في وقت متأخر (الساعة 16.15 بتوقيت جرينتش) هذا العام بدلا من الموعد التقليدي الساعة 15.00 بتوقيت جرينتش فإن كأس الاتحاد الانجليزي لا تزال واحدة من المناسبات المهمة لكرة القدم. وستبث المباراة النهائية لجمهور هائل حول العالم في أكثر من 120 دولة ولم يسأم أحد في كرة القدم من القول إن المال مهم للغاية لكن الفوز بالألقاب هو الأهم. وذاق ليفربول طعم الألقاب هذا الموسم بالفعل بفوزه بكأس رابطة الأندية الانجليزية بتغلبه على كارديف سيتي بركلات الترجيح في النهائي خلال فبراير شباط الماضي. لكن ليفربول لم يقدم أداء عاليا سوى لفترات وواصل خيبة الأمل يوم الثلاثاء الماضي حين أجرى تسعة تغييرات على التشكيلة الأساسية ليخسر 1-صفر امام ضيفه فولهام وهي أول هزيمة للفريق على أرضه امام منافسه في 30 مباراة على مدار 78 عاما. لكن كيني دالجليش مدرب ليفربول لم يجد أي ارتباط بين تراجع فريقه مؤخرا والمباراة النهائية التي تقام اليوم السبت. وقال دالجليش "لن يؤثر هذا على مباراة السبت لكن هذا لا يعني أن الأداء على ما يرام وهذا شيء نريد التخلص منه. ليس من المناسب التعامل مع ما تقوم به بهذه الطريقة لكن لو كنا فزنا 4-صفر لما اختلف الأمر كثيرا بالنسبة لمباراة السبت." لكن المدرب دالجليش بدا سعيدا رغم ذلك بعودة كارول بعدما غاب عن مباراة نوريتش سيتي التي فاز فيها ليفربول 3-صفر. وقال دالجيش "كانت هناك بعض النقاط الإيجابية. كانت مشاهدة لاعبنا الضخم يعود مرة أخرى شيئا رائعا. عانى من إصابة في مطلع الأسبوع لكنه بخير وعاد وشارك في 90 دقيقة كاملة وهذا أمر جيد بالنسبة لنا." وقال دي ماتيو "من المهم أن نواصل عملنا. نريد الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي وبدوري أبطال اوروبا ورغم أننا قمنا بعمل جيد في الوصول للنهائي فإننا لم نفز بأي شي حتى الآن."