انعقد يوم أمس الاثنين 4 جانفي 2013 اجتماع بمقر الجامعة التونسية لكرة اليد بحضور بعض مدربي نوادي البطولة الوطنية والإطار الفني للمنتخب الوطني والإدارة الفنية الوطنية وذلك لتقييم مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة العالم باسبانيا. وفيما يلي أهم ما ذكر من طرف المشاركين: - كريم الهلالي (رئيس الجامعة): ذكّر بقرار المكتب الجامعي في اجتماعه الأخير المتعلق بالمتابعة العلمية لكلّ عناصرنا الوطنية وخاصة الشبان المنتمين للنوادي التونسية وذلك بالتنسيق مع الادارة الفنية الوطنية والإطار الفني للمنتخب. كما أعلن بالمناسبة أن الهدف من المشاركة في بطولة العالم القادمة "قطر 2015" هو التمركز من بين 8 فرق الأولى. - طارق بن علي (المدير الفني الوطني): أكد على أن أبواب الادارة الفنية الوطنية تبقى مفتوحة للجميع للمزيد من التشاور في كلّ ما يتعلّق بالبرمجة والتخطيط لأنّ مدربي النوادي هم المعنيين بدرجة أولى بكلّ شؤون اللاعبين. - الان بورت (مدرب المنتخب الوطني): شكر جميع المدربين على الحضور واعتبر هذا الاجتماع هام جدا لتبادل الاراء بين الفنيين لأن النجاح أو الفشل هو مسؤولية مشتركة بين مختلف الأطراف. واعتبر المدرب الوطني هذه المشاركة ناجحة حيث تمكن منتخبنا من تحقيق الهدف المنشود ألا وهو المرور الى الدور الثاني والحصول على المركز 11 عالميا وبالتالي فان تونس هي أول منتخب افريقي و عربي. من جهة أخرى أكد الان بورت على أن النسق الحالي لمقابلات البطولة الوطنية لا يتماشى مع نسق المقابلات خلال الدورات العالمية الرسمية مثل الألعاب الأولمبية أو بطولة العالم اضافة الى ضرورة تطوير التحكيم التونسي ليصبح يتماشى مع التحكيم الأوروبي. من ناحية أخرى أشار الان بورت الى ضرورة المزيد من الاهتمام بالجانب النفساني والتأطير الاجتماعي للاعبينا خارج الميدان لمساعدتهم على التأقلم مع العقيلة الاحترافية في صورة الانتقال لنوادي أوروبية. هذا وحرص المدرب الوطني على دعوة زملائه مدربي النوادي الى مزيد العناية بالعمل البدني و التكثيف من حصص تقوية العضلات. كما أكد على ضرورة توسيع القائمة الموسعة للمنتخب لضمان لاعبين بارزين على الأقل في كلّ مركز دفاعا وهجوما لأن من بين المشاكل المطروحة حاليا غياب لاعبين يحسنون اللعب دفاعا وهجوما. وفي الأخير ذكر المدرب الوطني أنه من المتوقع أن يتكون منتخبنا الوطني خلال الألعاب المتوسطية القادمة من لاعبين محليين بالأساس. - ذاكر السبوعي (مدرب نسر طبلبة): حسب رأيه منتخبنا حاليا يتكون أساسا من لاعبين مهاريين على المستوى الفردي لكن تبقى الاشكالية المطروحة هي توظيف هذه الامكانيات الفردية لصالح المجموعة وتحسين اللعب الجماعي ومن بين الحلول المطروحة على المستوى القاعدي هو الحرص على أن تحتضن الفرق الكبرى اللاعبين المهاريين المنتمين للفرق " الصغرى" لما توفره مراكز تكوين الشبان في من امكانيات مادية وبشرية تسمح بتطوير الامكانيات الفردية لهؤلاء الشبان وقد نجح فريق النجم الساحلي في ذلك من خلال انتداب مصباح الصانعي من أولمبيك مدنين، عبد الحق بن صالح من شبيبة الشيحية و أيمن التومي من هلال مساكن منذ صنف الأداني. - الشادلي القايد (المدير الفني للنادي الافريقي): ركّز على ضرورة مراجعة التوقيت المدرسي و تحسين الظروف التي تدور فيها الحصص التدريبية لأصناف الشبان الى جانب التأكيد على ضرورة أن تدور مقابلات الشبان في القاعات المغطاة فمن غير المعقول أن يتعوّد اللاعب الشاب على الأرضية الصلبة الى غاية صنف الأواسط. - سامي السعيدي: (مدرب النجم الساحلي) : شكر الجامعة على هذه البادرة فهي أول مرة تتاح فيها الفرصة للجميع للمساهمة في تقييم مشاركة المنتخب في بطولة العالم. وأكد على ضرورة مراجعة النظام الحالي للبطولة الوطنية مع التكثيف من نسق المقابلات داعيا الى ضرورة المزيد من العناية بتكوين ورسكلة مدربي أصناف الشبان في النوادي. ومن ناحية أخرى، أقترح على الجامعة أن تساعد الفرق على اقتناء المعدات الرياضية المخصصة لحصص تقوية العضلات لأن العديد من الفرق تجد صعوبات مادية في هذا الشأن وبالتالي اللجوء الى كراء قاعات خاصة. - عمر خذيرة (مدرب الترجي الرياضي): حسب رأيه العمل البدني هو مسؤولية مدربي الأصناف الصغرى. مؤكدا أنه من الضروري تكثيف الحصص المخصصة لهذا الجانب على امتداد الموسم الرياضي وليس في بداية الموسم فحسب أو عند اقتراب موعد الدورات الدولية. - أمين بن عمارة (المستشار الفني الوطني المكلف بالنخبة) : اقترح انتداب مختص نفساني للإحاطة وتأطير خاصة اللاعبين الشبان المنتمين حديثا للمنتخب وبرمجة حصص خاصة في هذا الشأن على امتداد الموسم الرياضي وليس أثناء التربصات والبطولات الرسمية فحسب. - محمد علي بوغزالة (مدرب جمعية الحمامات) : دعى الى مزيد التنسيق مع مدربي النوادي لأن العديد من النقائص والجوانب الفنية لا يمكن اصلاحها أو تداركها على مستوى المنتخب. - سلافيا رستوفيزيتش (مدرب النادي الافريقي) : أكد على ضرورة الوقوف الى جانب اللاعبين الشبان والمزيد من العناية بالجانب النفساني ليكسبوا الثقة في أنفسهم لأن ما حققوه خلال بطولة العالم مشرف الى أبعد الحدود.