نظمت المندوبية الجهوية للتربية بصفاقس2 يوم 8 اكتوبر 2015 يوما دراسيا متميزا خصصته للنظر في سبل النهوض بمجال الأنشطة الثقافية في الوسط المدرسي. وقد أشرف عليه السيد الأزهر التونسي المندوب الجهوي للتربية مرفوقا بوفد من إطارات المندوبية وبحضور السيد "شفيق العيادي" عضو مجلس نواب الشعب وواكبوا كل فعالياته التي انتهت في حدود الساعة الخامسة مساء وحضره السادة مديرو المؤسسات التربوية الإعدادية والثانوية وعدد من المتفقدين ومستشاري الإعلام والتوجيه المدرسي والجامعي ومجموعة من الأساتذة منشطي النوادي الفنية والثقافية المدرسية. افتتح السيد الأزهر التونسي الندوة مرحبا بالحضور ومستعرضا أهم إنجازات المندوبية على الصعيد البيداغوجي والثقافي مؤكّدا على أن " كل تكوين يقتصر على المحتوى المعرفي ولا يعطي قيمة للأنشطة الثقافية والفنية هو تكوين أعرج" وقد عبّر في كلمة الافتتاح على أهم نقائص هذا المجال الحيوي وخاصة التفاوت الواضح بين المؤسسات الحضرية والريفية موضحا أن كل المؤسسات التربوية هي مؤسسات عزيزة وجديرة بالاهتمام وأن الأنشطة الثقافية أولوية من أولويات المندوبية. تداول على الكلمة بعد ذلك عدد من المحاضرين حول تأثير الأنشطة الثقافية على شخصية التلميذ وسلوكه من خلال شهادات حية قدموها حول تجاربهم وخاصة "نادي التربية المدنية" في إعدادية ابن الهيثم والبرنامج التنشيطي السنوي المتنوع الذي وقع تطبيقه في إعدادية مصطفى حمدي بالعامرة وتأثيره المباشر في تراجع ظاهرة العنف بنسبة 80% وكذلك الأنشطة السنمائية عرضا وإنتاجا ووقع النقاش في جو حضاري ورصين طرح فيه المديرون أهم المعوقات والصعوبات بدءا بالزمن المدرسي وغياب الفضاءات مؤكدين على اقتناعهم بأهمية الأنشطة الثقافية ورغبتهم في دفعها والنهوض بها إيمانا منهم بانعكاسها الإيجابي على سلوك التلميذ ونحت شخصيته كمواطن الغد. انتقل الجميع بعد الغداء إلى إحدى قاعات السينما ثلاثية الأبعاد حيث شاهدوا شريطا مشفوعا بنقاش كان عبارة عن ورشة تطبيقية لتنشيط ناد ثقافي ليفترقوا بعد ذلك داعين السيد المندوب الجهوي إلى تنظيم لقاءات أخرى وورشات تطبيقية حول الأنشطة الثقافية.