تحدث الطالب التونسي، "ناضل" الذي عاد فجر اليوم من أوكرانيا، عن تفاصيل رحلة الإجلاء والمخاطر التي حفت بها. وقال في تصريح لراديو جوهرة اف ام ، إنه يقطن في مدينة "دنبرو" الأوكرانية، وإنه قد غادرها اثر اندلاع الحرب عبر القطار في اتجاه مدينة "لفيف". وتابع أنه اضطر إلى المشي لمدة 5 ساعات نحو الحدود الرومانية، مشيرا إلى أن أغلبية التونسيين لم يتمكنوا من استقلال الحافلات نظرا لأن الأولوية كانت للأوكرانيين، كما أن مصاريف التنقل كانت باهظة جدّا. وأوضح أنه بمجرّد عبورهم للحدود لم يجدوا أي مسؤول تونسي أو حافلات لتقلهم باستثناء الحافلات المخصصة للجالية المغربية والهندية والتركية، مشيرا أيضا إلى أنهم قبعوا لمدّة 6 ساعات على الحدود في ظروف قاسية (برد شديد). وأضاف أنه تم الاتصال بسفيرة تونس في رومانيا والتي قامت بإرسال حافلات لإيصالهم ليلا إلى بوخارست وتوفير مبيتات لهم، مشيرا إلى انها قد قدّمت اعتذارها نظرا لتقديرها الخاطئ لتوقيت وصولهم إلى الحدود. وأفاد بأن هناك مواطنا تونسيا يقيم في رومانيا قد ساعدهم كثيرا وعبّر عن استعداده لتقديم الدعم المادي لهم وتزويدهم بالأكل. وبيّن ناضم أنه قد تم إجلائهم بعد ذلك عن طريق طائرة تابعة للخطوط التونسية مجانا.