مثّل التعاون القائم بين تونسوفرنسا في مُختلف المجالات والاستحقاقات الثنائيّة المُقبلة، وخاصة منها الدورة الرابعة للمجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي المزمع تنظيمها خلال سنة 2023، محور لقاء جرى أمس الإثنين، بين وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، والسفير الفرنسي بتونس، أندري باران. وجدّد الوزير بالمناسبة، "عزم تونس على المُضيّ قُدما في مسارها التصحيحي الرّامي إلى إرساء مؤسسات ديمقراطية حقيقية ودائمة وتركيز الأسس الحقيقية لدولة القانون ومكافحة الفساد، وذلك في كنف احترام مبادئ الديمقراطية والحرّيات الأساسية وفي تناغم كُلّي مع اختيارات الشعب التونسي"، وفق بلاغ للخارجيّة اليوم الثلاثاء. كما أطلع الجرندي، سفير فرنسا على المراحل المقبلة في تطبيق أحكام الدستور الجديد للجمهورية التونسية، وخاصة في ما يتعلّق بالنظام الانتخابي والمحكمة الدستورية، وُصولا إلى الانتخابات البرلمانية (ديسمبر 2022). وبعد التأكيد على أهمية مزيد تعزيز العلاقات الثنائية وإثرائها في أفق الاستحقاقات الثنائيّة المُقبلة، تبادل الجانبان وجهات النظر في عدد من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخاصة منها التحدّيات الاقتصادية التي يفرضُها الوضع العالمي الرّاهن. كما تمّ التطرّق إلى القمة 18 للفرنكوفونية والتأكيد على "استعداد تونس التام لاحتضان هذا الموعد الدولي الهام، يوميْ 19 و20 نوفمبر 2022 بجزيرة جربة، تزامنا مع ذكرى خمسينيّة الفرنكوفونيّة".