حذّر رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي الدكتور رفيق بوجدارية اليوم الثلاثاء 01 نوفمبر 2022، من الإصابة بالنزلة الموسمية، داعيا الفئات الهشة صحيا الى الإقبال على التلقيح المضاد للأنفلونزا للتوقي منها. ودعا في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، كبار السن من 65 سنة فما فوق والمصابين بالأمراض المزمنة خاصة منها المتعلقة بالجهاز التنفسي والقلب والسكري إلى تلقي التلقيح المضاد للانفلونزا، مؤكدا أنه من الممكن أن تتسبب النزلة الموسمية في أعراض حادة تشكل خطرا كبيرا على هذه الفئات، وأن تتحول بنسبة 5 بالمائة إلى ما يسمى النزلة الموسمية "الخبيثة" التي تنتج عنها تعكرات صحية خطيرة غالبا ما تؤدي الى الموت. وشدد بوجدارية على أن التلقيح السنوي المضاد للأنفلونزا من شأنه أن يخفف من حدة أعراض النزلة الموسمية خاصة بعد تطور تركيبته المعززة والتي من شأنها أن تقي من 4 متحورات لفيروس الأنفلونزا. ورجّح بوجدارية أن يتم تسجيل تزايد في انتشار فيروس كورونا خلال الشهرين القادمين، وهو ما يجعل الإقبال على تلقي التلقيح المضاد للأنفلونزا بالنسبة للفئات الهشة صحيا أمرا استعجاليا حتى لا تتعكر حالاتهم الصحية في حال إصابتهم بفيروس كورونا والأنفلوانزا الموسمية في وقت واحد. ودعا بوجدارية الصيادلة إلى التحكم في التصرف في جرعات اللقاحات المضادة للأنفلونزا المتوفرة لديهم عبر إعطاء الأولوية القصوى لكبار السن البالغة أعمارهم 65 سنة فما فوق والمصابين بالأمراض المزمنة خاصة منها المتعلقة بالجهاز التنفسي والقلب والسكر. يُذكر أن رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة علي بصيلة كان قد أفاد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الإقبال على حملة التلقيح ضد النزلة الموسمية التي انطلقت في 17 أكتوبر الماضي يعتبر متوسطا مقابل غياب الإقبال على طلب جرعة التذكير ضد كوفيد-19. للإشارة، فقد تم استيراد حوالي 300 ألف جرعة من لقاح النزلة الموسمية منها 200 ألف جرعة لفائدة القطاع الخاص مقابل 100 ألف جرعة للقطاع العام، حسب تصريح سابق للكاتب العام للنقابة العامة للصيدليات الخاصة نوفل عميرة.