بادرت مجموعة من المختصين في المحاسبة والقانون ومن الجامعيين ورجال الأعمال والإطارات الدينية بولاية صفاقس بإحداث جمعية جديدة تهتم بتطوير فقه الزكاة والمالية الإسلامية أطلق عليها مؤسسوها اسم “الجمعية التونسية للزكاة”. وأفاد الخبير المحاسب المختص في مجال زكاة الشركات ورئيس الجمعية محمد مقديش في تصريح لمراسل”وات” بالجهة أن الجمعية الجديدة مصنفة ضمن الجمعيات العلمية وقد أحدثت وفق مقتضيات المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات. وأضاف أن الجمعية ترمي بالأساس إلى المساهمة في تطوير فقه الزكاة ومحاسبتها والعمل على إرساء مرجعية علمية وفنية وشرعية تتعلق بمجال الزكاة والمالية الإسلامية فضلا عن إيجاد الآليات المناسبة لإدماج الصناعة المالية الإسلامية في المنظومة المالية التونسية. وبين محمد مقديش أن إحداث الجمعية جاء بناء على طلب متزايد من أصحاب المؤسسات الذين يرغبون في إيجاد هيكل مختص يساعدهم على احتساب زكاة مؤسساتهم وتحديد مصارفها ومن يستحقون الاستفادة منها ،مضيفا أن هذه المصارف ستنعكس بشكل ايجابي على تحسين الحالة الاجتماعية للفقراء من جهة والمساهمة في التشغيل من خلال تمكين المحتاجين من معدات ووسائل إنتاج في إطار مشاريع صغيرة. وينص القانون الأساسي للجمعية التي عقدت الجمعة جلستها التأسيسية على أنها مختصة في “تقديم الإحاطة الشرعية والمحاسبية للأفراد والمؤسسات التي ترغب في احتساب الزكاة” بالإضافة إلى “تقديم الاستشارات والخبرات للمؤسسات والجهات الرسمية وتنظيم الدورات التدريبية وتأهيل الإطارات والكفاءات في المجال”. كما ينص القانون الأساسي على أن موارد الجمعية ومداخلها تتشكل من اشتراكات أعضائها ومن المساعدات العمومية والتبرعات والعائدات الناتجة عن أنشطة الجمعية وما تقوم به من برامج علمية وحلقات تكوينية في مجالات الزكاة.