أفاد المدير العام لمعهد باستور الهاشمي الوزير أن تونس تشهد هذه الفترة على غرار باقي دول العالم طفرة في الإصابات على الأغلب بمحتور جديد من فيروس كورونا الذي يبدو أنه أصبح طاغيا على الإصابات الحاصلة خلال هذه المدة. وأكد الوزير في تصريح ل"الصباح" أن التقطيع الجيني للمتحور الجديد سيتم خلال الأيام القادمة لإثبات حضور المتحور الجديد في تونس من عدمه وفق معطيات علمية مثبتة. وتابع أن المتحور الجديد يحمل اسم ايريس "اي جي 5" وله نفس خصائص فيروس اوميكون غير انه أسرع من حيث الانتشار، لافتا إلى أن الإصابات لا تشكل خطرا إلا في حالات ضئيلة جدا. وبحسب مدير معهد باستور، يشكل المتحور الجديد خطرا على المصابين بنقص المناعة وكبار السن والحوامل وأيضا من يعانون من الأمراض المزمنة مشددا على أهمية العودة للتلقيح بالنسبة لهذه الفئة بصفة سنوية. وأشار الوزير إلى أن الإقبال على التلقيح ضعيف جدا رغم استمرار العمل في مراكز التطعيم التي تتواجد فيها كميات اللقاح اللازمة. ويرى مدير عام معهد باستور أنه من المهم جدا العودة إلى تلقيح الفئات التي تعاني من هشاشة صحية بمعدل مرة في السنة كاشفا عن إمكانية أن يعوض التلقيح ضد كورونا التلقيح الموسمي ضد النزلة الوافدة وارد جدا. ورجح الوزير أن تقوم السلطات الصحية بحملة واسعة النطاق من أجل تحفيز المواطنين للإقبال مجددا على التلقيح بداية من شهر سبتمبر القادم الذي يتزامن مع بداية انتشار النزلات الموسمية. وبخصوص طاقة استيعاب وحدات الإنعاش للحالات المتعكرة من الإصابات أكد الوزير أن أسرة الإنعاش كافية في الوقت الحالي لاستيعاب مختلف الإصابات التي يتعكر وضعها، مؤكدا أن عدد للإصابات التي تستوجب الإيواء بأقسام العناية المركزة محدود للغاية. وأضاف أن أعراض الإصابة بالمتحور الجديد لا تختلف عن تلك التي يخلفها متحور اوميكرون والمتمثلة في التهاب الجيوب الأنفية والصداع وأوجاع المفاصل إلى جانب الإسهال في بعض الحالات.