صرح تيم سباستيان مدير برنامج “الحوارات العربية الجديدة” أن البرنامج “علق نشاطه في تونس إثر تعرضه أول الثلاثاء على حد قوله إلى “مضايقة أمنية” عند دخول”رجلين بالزي المدني قالا إنهما من الأمن التونسي إلى قاعة معهد التراث بالقصبة -أين يسجل البرنامج وطلبا من أحد الموظفين مدهما بلائحة المشاركين في البرنامج”. وقال سباستيان خلال مؤتمر صحفي عقده صباح الخميس بالعاصمة احتجاجا على هذه الحادثة إن “الرجلين اللذين كانا يرتديان الزي المدني وعرفا نفسيهما على أنهما من شرطة المدينة قالا إنهما يريدان لائحة الحضور بناء على أوامر من رؤسائهم”. واعتبر مدير هذا البرنامج التلفزي أن “ما حدث يعد أمرا خطيرا وتصرفا لا يليق ببلد يسير نحو الديمقراطية”، مبينا أن إصراره على تعليق البرنامج في تونس إنما هو “لحماية حرية الصحافة وحرية التعبير”. وأضاف قائلا إن فريق البرنامج “يريد أن يتأكد أنه لن يحدث أي تدخل آخر في برنامجنا حتى نستطيع أن نقوم بمهمتنا الصحفية دون قيود”. وأوضح في هذا الشأن أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش عبر له في اتصال هاتفي معه عن “استغرابه” مما حدث مؤكدا أنه سيتم “التحقيق في الموضوع”. وفي اتصال هاتفي مع “وات” قال خالد طروش إن “الوزارة تستغرب هذا الأمر ولا علم لها به وهي بصدد التحقيق في الحادثة ولم يعرف بعد ما إذا كان الرجلان ينتميان إلى سلك الأمن أو متطفلان”. يذكر أن البرنامج التلفزي “الحوارات العربية الجديدة” الذي يديره الإعلامي البريطاني تيم سباستيان يقوم في أسلوبه على نظام المناظرات والنقاش. ويعمل هذا البرنامج الممول من برنامج الشراكة التابع لوزارة الخارجية البريطانية والوكالة السويدية للتعاون الدولي على إطلاق حملات مكثفة في المدارس والجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم.