انعقد يوم الخميس 04 فيفري 2016 بمقر وزارة الحج بجدة بالمملكة العربية السعودية الاجتماع الترتيبي السنوي حول التحضيرات لموسم الحج 1437 ه/2016م بإشراف السيدين: د.محمد خليل وزير الشؤون الدينية و د. بندر حجار وزير الحج السعودي، وبمشاركة وفدين من البلدين. وقد استهل وزير الحج الاجتماع بالترحيب بالسيد الوزير والوفد المرافق، مبينا أهمية اللقاء باعتباره يجمع بين تقييم الموسم المنقضي وإحكام الاستعدادات للموسم الجديد، مُشيرا إلى المشاريع الكبيرة التي تنجزها المملكة خدمة لضيوف الرحمان وحرصا على توفير الظروف الملائمة لأداء مناسك الحج بكل يُسر وسهولة موضحا بالخصوص تواصل أشغال توسعة المسجد الحرام لهذا العام وهو ما سيؤدي إلى مواصلة اعتماد مبدأ تخفيض عدد الحجيج بنسبة 20 % على غرار السنوات الثلاث الأخيرة. مؤكدا في خاتمة كلمته استعداد وزارة الحج للتفاعل إيجابيا مع مُقترحات وزارة الشؤون الدينية من أجل مزيد تطوير مستوى الخدمات المُسداة إلى الحجيج التونسيين . ومن ناحيته، فقد أكّد وزير الشؤون الدينيّة التونسي عمق الروابط التي تجمع تونس والسعودية ومتانة علاقات الأخوة بين شعبيهما، مُثنيا على الجهود التي تبذلها المملكة من أجل راحة الحجيج، وتقدّم إلى وزارة الحج بجملة من المقترحات العملية التي من شأنها تحسين ظروف إقامة وتنقل حجيجنا الميامين لهذه السنة، مؤكّدا حرص الوزارة على الاستعداد المُبكّر والجيّد للموسم من خلال تركيز منظومة الكترونيّة جديدة للحج، وإعداد برامج للتوعية الدينية والصحية والتنظيمية، فضلا عن إتمام التعاقدات في وقت مبكر في ما يتعلق خصوصا بالسكن والنقل وسائر الخدمات. وأعرب الدكتور بندر حجار عن إكبار وزارة الحج السعوديّة للتجربة التونسية في التنظيم والتوعية، معبرا عن الاستعداد التام للتعاون مع بعثة الحج التونسية من أجل توفير كل متطلبات نجاح موسم الحج لهذه السنة. وبالإضافة إلى مجمل النقاط الواردة في جدول أعمال هذا الاجتماع والتي كانت محل نقاش مستفيض بين الجانبين، سيكون للوفد التونسي في الأيام القادمة لقاءات أخرى بالمسؤولين عن عدد من المؤسسات السعودية المعنية بشؤون الحج.