ذكرت صحيفة "يو.أس.آي توداي" الأميركية أن ثورة الربيع العربي التي امتدت إلى مصر أطاحت بحسني مبارك وسط آمال باستبدال ديكتاتوريته العسكرية بالديمقراطية والإصلاحات الاقتصادية، لكن بعد خمس سنوات، عادت مصر إلى نقطة البداية. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: إن الجيش سيطر على الحكم مرة أخرى، وأصبح الاقتصاد في أسوأ حالة، وألقي بالمعارضين السياسيين داخل السجون، وارتفعت البطالة، وأضرت الاضطرابات المستمرة بقطاع السياحة. وتابعت: إن عبدالفتاح السيسي، الجنرال السابق، شن حملة قمعية ضد المعارضة؛ حيث يواجه تمردا عنيفا، كما ارتفعت البطالة إلى مستوى أعلى مما كانت عليه قبل الثورة، في حين يقول الرئيس: إن هدفه هو الاستقرار والتنمية الاقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى البطالة التي نالت صيحة استنفار كبيرة خلال ثورة عام 2011، بلغت نسبتها الآن %12.8، مقارنة ب%8.9 في الربع الأخير من عام 2010، وأضرت الاضطرابات المستمرة بالسياحة، أهم صناعة في مصر، وانخفضت الزيارات السياحية من 14 مليون في 2010 إلى حوالي 9 ملايين عام 2015. وأوضحت أن وحشية الشرطة التي كانت أيضا شكوى رئيسية أخرى أثناء الثورة، هي الآن بنفس السوء أو أسوأ من ذي قبل، وفقا لجماعات حقوق الإنسان. ونقلت الصحيفة عن إريك تراجر، الخبير في شؤون مصر بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: "النظام الحالي هو أكثر قمعا من مبارك؛ لأنه أكثر خوفا من اندلاع انتفاضة".