على إثر انعقاد اجتماع بالجمعيات المدنية يوم 20 جوان ب”دار فرنسابصفاقس ” وبرعاية منها وذلك قصد تشكيل تنسيقية جهوية ل”المجلس التاسيسي المدني” بمدينة صفاقس وذلك بحضور وإشراف ممثلين عن هذا المجلس. و رغم تمكن عدد من النشطاء المدنيين الوطنيين من إحباط محاولة تنصيب هذا “الهيكل” بعد إقناعهم لأغلب الجمعيات الحاضرة بالانسحاب، ومن منطلق الاخلاص الى اهداف الثورة و في سياق الحرص على استقلالية العمل المدني و النأي به عن كل التوظيفات المشبوهة فان الاحزاب الممضية على هذا البيان تعلن ما يلي : 1)استغرابها و استنكارها لانعقاد هذا الاجتماع الذي يخص نشاطا مدنيا تونسيا في مقر “دار فرنسا” التابعة للمصالح الديبلوماسية لدولة اجنبية خصوصا ان مثل هذا الاجتماع يمثل حلقة من سلسلة أنشطة حولت هذه الدار منذ الثورة الى ساحة لمناقشة شؤوننا الوطنية مما يتعارض مع العرف الديبلوماسي. 2) دعوتها وزارة الخارجية التونسية إلى فتح تحقيق في أنشطة هذه الدار التي تحولت أنشطتها منذ مدة إلى مستوى يصل في تقديرنا الى حد التدخل في الشؤون الداخلية لتونس وهو ما نعده مسا من سيادتنا الوطنية 3) مطالبتها هيئة ما يسمى بالمجلس المدني إلى توضيح هذا التصرف المتمثل في عقد اجتماعها بمقر دولة اجنبية و الاعتذار للشعب التونسي على هذه الممارسة التي تستهتر بمشاعره الوطنية واخيرا نهيب بجمعيات بالجهة توخي الحذر من مخاطر التورط في أجندات لا علاقة لها بالفعل المدني والتحلي باليقظة بما يحمي الثورة و اهدافها التي يعتبر استقلال البلاد و امنها الثقافي على راس أولوياتها . عاشت تونس حرة مستقلة المجد و الخلود لشهدائنا الابرار الخزي و العار للمتآمرين و قوى الثورة المضادة الامضاء : عن المكتب الجهوي حركة النهضة عارف المعالج المؤتمر من اجل الجمهورية شوقي عبد الناظر