قدمت اذاعة صفاقس مع بداية برمجتها الربيعية منوعة صباحية جديدة شكلا و مضمونا بعنوان احلى صباح .هذه المنوعة نالت استحسان و رضى عدد كبير من المستمعين باعتبار انها قطعت مع ما تعودت على بثه الاذاعة خلال الفترة الصباحية سابقا و حملت هذه المنوعة في طياتها مقومات النجاح و كان فيها من الحرفية الشيء الكثير من خلال فقراتها المتنوعة التى تستجيب لثلاثية الاعلام و التثقيف و الترفيه ..الا ان رياح التهديم بدات تعصف بهذه المنوعة حيث لاحظ المستمعين مؤخرا غياب او انسحاب بعض الاسماء التى كانت فاعلة في انجاز و تحقيق هذا المشروع بداية من التصور وصولا للتنفيذ …و يبدو ان كل المؤشرات الحالية تدل ان منوعة احلى صباح بدات تحيد عن اهدافها لتفقد بريقها ..مما ينبئ باجهاض هذا المشروع و هو في خطواته الاولى لتعود حليمة لعادتها القديمة و تبقى دار لقمان على حالها …هذا و قد علم الموقع ان السبب الرئيسي وراء هذه الوضعية المتردية يعود بالاساس الى ضعف و فشل الادارة في مجابهة بعض الصعوبات و العراقيل التى وضعت عمدا امام استمرار هذه المنوعة ليكون مصيرها الاندثار و التلاشي ..اضافة لبعض القوانين البالية التى مازالت تكبل العاملين في المؤسسات الاعلامية العمومية التى لا تشجع ابناء المؤسسة على العمل و الابتكار و الابداع و تطوير المضامين و السعي للتجديد بل تجبرهم رغم انوفهم للانزواء و التراخي و التكركير في انتظار الراتب اخر الشهر فقط لا غير …هذه الوضعية الخطيرة قد تعصف بالمؤسسات الاعلامية العمومية في ظل المنافسة الشرسة من المؤسسات الاعلامية الخاصة قد ينجر عنها تراجع مداخيل الاشهار و نسب الاستماع يوما بعد يوم …و يبقى السؤال الحارق الى متى ستبقى اذاعة صفاقس على هذا الحال و هي التي تزخر بالكفاءات و لكنها للاسف كفاءات مجبرة للبقاء على الرفوف لتعيش حالة من الغبن و العزلة و سبات جماعة اهل الكهف …متى سيتم اعادة النظر في موارد اذاعة صفاقس البشرية و توضيفها التوضيف الصحيح …هل سيتوصل المسؤولون في الاذاعة لايجاد الحلول للارتقاء بالمضامين الاعلامية و تطويرها و توفير كل اسباب النجاح لها …ام ان الايادي المرتعشة تحول دونهم و دون اخذ القرارات المناسبة للقيام بالاصلاحات الازمة التى طال انتظارها ..هذا ما ستكشفه لنا الايام القادمة و للحديث بقية في هذا الموضوع الذي يبدو انه سيشهد العديد من التطورات …