مازال الشارع التونسي لم يفهم بعد الحيثيات التي أدت الى إيقاف والدة محمد البوعزيزي الذي يُعدّ مُفجر الثورة التونسية فالسرعة التي رافقت عملية الايقاف طرحت في المجتمع التونسي عدّة تساؤلات من أبرزها على الاطلاق أولا هل تم عرض المنوبية البوعزيزي على الطبّ النفسي للتأكدّ من مدى صحة مداركها العقلية خاصة وهي أم فقدت ابنها في ظروف صعبة منذ سنتين ومدى تأثير الحادثة على نفسيتها وكذلك مدى مسؤوليتها عن أفعالها؟ ثانيا هل في هذا الإيقاف رسالة واضحة لعودة هيبة القضاء وحرم المحكمة بعد ما شهده من مشاكل واعتداءات طيلة أشهر؟ ثالثا هل في إيقاف والدة البُوعزيزي قطع مع حادثة هذا الشاب واعتبارها حادثة عادية فقدت رمزيتها بعد سنتين من إندلاع الثورة أسئلة كثيرة تتسابق في ذهن التونسي رغم أن غالبية أفراد الشعب مع تطبيق القانون وعليوته وكذلك إحترام هيبة القضاء والقُضاة