من من سكان الافران او قرمدة او العين لم يستفق ليلا مرعوبا على صوت أزيز تخاله لطائرة نفاثة بينما هو ببساطة صوت دراجة نارية من الحجم الكبير و الممنوع في تونس لانها تتجاوز قوة دراجات رجال الشرطة و على اغلب الظن أنها مستوردة بطريقة غير شرعية و يعمد أصحابها إلى إنتزاع ” كاتم الصوت” و يقومون بجولات ليلية و بسرعة جنونية و محدثين أصواتا أرعبت الكبير قبل الصغير و الرضيع و كم من طفل إستفاق على أزيزها و صوتها المرعب وهم يتمركزون خاصّة بطريق الأفران من الحزام إلى الكلم العاشر مستغلين خلوّه و قلة حركة المرور فيه ليستعرضوا عضلاتهم غير آبهين براحة المواطنين و قد إتصلت بنا عديد العائلات خاصة من قرمدة و الأفران و رجونا تبليغ صوتهم للسلطات الامنية لردع هؤلاء العابثين و خاصّة لإزالة الخطر الذي يتهددهم و يتهدد مستعملي الطريق و ليريحونا من الأصوات المرعبة التي يمكن سماعها من بعد بعض الكيلومترات و التي تصدرها دراجاتهم و كأننا في حرب نعيشها كل ليلة دون رادع .