لم تكن نكتة.. ولكنّه خبر حقيقي أوردته مجلة "جون أفريك" بكلّ جديّة.. بأنّ الباجي قايد السبسي قرّر عدم الترشّح للانتخابات الرئاسيّة القادمة سنة 2019.. صَدَمَنَا الخبر..!!! رئيس في عزّ شبابه يتخلّى تلقائيّا عن السلطة وعن حقّه الدستوري في الترشّح لدورة ثانية سيكون عمره في بدايتها 93 سنة فقط.. وفي نهايتها 98 سنة فقط لا غير.. وهو ما يعكس الفكر الديمقراطي لفخامة الرئيس المفدّى الباجي قايد السبسي وإيمانه العميق بمبدأ التداول على السلطة.. – هذا خبر محزن.. وفرحة البعض به.. وسخريتهم منه.. يعكس بأنّ تونس لا تعترف لا بالفضل ولا بالخبرات.. فبعد الخبرة التي كوّنها الباجي في السياسة وفي الرئاسة.. سيذهب الرجل ولن نستفيد منه.. وهو الحكيم والمنقذ والمحنّك ورجل الدولة الذكيّ والعبقري.. حتّى ولو لم يكن له أيّ إنجاز بعد سنتين من حكمه إلاّ محاولات ترقيع تشقّقات نداء تونس وتوريث الحزب لابنه حافظ وترسيخ حكم العائلة في الدولة……. – ثمّ أنّ تخلي الرئيس المفدّى الباجي قايد السبسي عن الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة سيحرم تونس من تحقيق رقم قياسي عالمي جديد كأكبر رئيس يترشّح للانتخابات الرئاسية في العالم بعد أن سبق للباجي تحقيق الرقم القياسي في انتخابات عام 2014.. وهي بذلك خسارة وطنية..!!!!! ولو ترشح الباجي لانتخابات عام 2019 وعمره 93 سنة فقط.. ربما سيحطم رقما قياسيا دوليّا للأبد ولن يقدر رئيس في العالم في دولة ديمقراطية على تحقيقه وكسره بتاتا.. وهكذا كنّا سندخل التاريخ ونتربّع في مقعده للأبد..!!!!!