ايام قرطاج السينمائيّة كانت بمثابة المهزلة التي عشنا جميع فصولها البارحة بكل الم وحسرة …لن اذكر الالقاب والتتويجات ومن يستحق ومن لا يستحق لانني لم اتابع اي شريط من الاشرطة ولست بفني في علم السينما ولكن لنتحدث عن كل ما دار في قصر المؤتمرات وننطلق مع لطفي العبدلّي …ماذا اراد ان يقول وماذا اضاف للمهرجان غير انحدار اخلاقه وعبثه الطفولي " وهي نتيجة حتميّة لكل ما قيل في هذا شبه الفنان الذي يعتبر انه كلما نزل المستوى الاخلاقي لحديثه كلما زاد اشعاعه …لطفي العبدلي كان مبتذلا وصعد على الركح ليبلغ رسالة الى الزعيم عادل امام …فهل ستكبر يا لطفي حين تحاول المس بقامة مثل عادل امام او بالعلاقات بين تونس ومصر ؟ لقد بينت انك تافه وضحل المستوى والعيب في من تركك لركح خصص للمبدعين وللمتوّجين …ثاني المساكل انطلقت مع خصومة نسائيّة شغلت الفايسبوك وقد تنتقل الى اروقة المحاكم بين مريم بن شعبان ومريم بن مولاهم والحكاية انطلقت في ختام الحفل وأثناء إدلاء الممثلة مريم بم مولاهم بحوار لأحد القنوات التلفزية، قررت أن تقطع حوارها وقالت لها "عيب تاقف تطلب تتصوّر سلفي مع عادل إمام والحفل مزال ما وفاش وفمّة تونسية على الركح تتوّج". التدخّل غير المنتظر دفع بن مولاهم إلى الانسحاب، فاستغلت بن شعبان الفرصة لمواصلة انتقاد ما قامت به "زميلتها" ووصفتها بالدخيلة عن الفنّ وعدم احترام زملائها مطالبة بغربلة المجال وعدم السماح لمن هبّ ودبّ بحضور المهرجان ردّ مريم بن مولاهم لم يتأخّر كثيرا، إذ اختارت العودة إلى منزلها لنشر فيديو على صفحتها بالفايسبوك وجّهت فيه كمّا من النعوت إلى مريم بن شعبان وأعلنت أنّها سترفع قضيّة ضدّها بسبب تهجّمها عليها. والقضية ستتواصل وستتعقد في هذه الايام التي سجلت نجاحا كبيرا على مستوى الاقبال ولكن يبقى التنظيم الذي يخضع للمحاباة والمعارف والاكتاف ولاشياء اخرى تماما كما حدث في صفاقس هي نقطة الضعف الاساسية وجهل بعض الاطراف بمبادئ اللياقة وحسن التصرّف زاد الطين بلّة ….كل هذا حدث امام اعين وزير الثقافة فهل سيتخذ الاجراءات اللازمة ضد كل من ألحق وصمة العار هذه بهذه الدورة الرمز ؟ قد لا يتحرك الوزير وستمر كل المشاكل مر الكرام وبوس خوك وسامحو هي سياسة التوانسة الحالية ويح باني يح على الثقافة في تونس