لتدركوا إلى أي حضيض انحدر مستوى بعض أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التي أترك للصحفيين وحدهم تقييم أدائها، تصوروا أن يوسف الوسلاتي الذي قادته المصادفة وحدها إلى موقع المسؤولية في هذا المكتب، عبّر أمس عن "قرفه" من تدوينة كتبتها لنقد إساءة حسين العباسي للنائبة فاطمة المسدي!! تصوروا أن الملحق الصحفي الإشهاري للجامعة العربية للعلوم في دار الأنوار، الذي استثمر صعوده لقيادة النقابة للسطو على رئاسة تحرير جريدة الشعب التي كان أبناؤها من أهل الكفاءة وفي مقدمتهم الزميل المحترم ناجي الخشناوي أولى بها منه، يسعى للإساءة لي غامزا من قناة علاقة مريبة تربطني برجل الأعمال شفيق جراية، وأنا الذي لم ألتق هذا الرجل ولو مرة واحدة في حياتي، وأتابع أخباره كما يتابعها التونسيون عبر وسائل الإعلام!! تصوروا أن موظف بن تركية الذي كان يغرف من البترودولار في السعودية عندما كنا نتعرض هنا في تونس للتضييق والمحاصرة والاعتداء عقب الانقلاب الذي تسلط على نقابتنا في 2009 والملحمة البطولية التي خضناها كمجموعة من الصحفيين الأحرار لإسقاط هذا الانقلاب الذي كتبت بخط يدي وثيقة إنهائه في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين بكاديس في إسبانيا، يفتري عليّ ويتهمني بالصمت حيال تهجم شفيق جراية على الصحفيين، والحال أني اتصلت بالأستاذة إيمان البجاوي محامية النقابة لأطلب منها ضم اسمي إلى القائمين بالدعوى ضده!! هذا "المسؤول" لم يجرأ على ذكر اسمي، مكتفيا بوضع علامة إعجاب على تعليق مسيء أشار لي بالإسم في تدوينته المذكورة. لكني أسميه، ولولا واجب التحفظ لذكرت فصولا أخرى من انتهازيته المخزية!! قالّو يا بابا وقتاش نولّيو شُرْفه، جاوبو وليدي كي يموتو كبار الحومة!!