ندّدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بشدة بالاعتداء الذي إستهدف مقام “السيدة المنوبية” بمدينة منوبة غرب تونس العاصمة ، ووصفته بالإجرامي. وقالت الألكسو التي تتخذ من تونس مقرا لها في بيان إن “هذه الجريمة التخريبية هي إعتداء على الذاكرة التونسية، وعلى التراث الثقافي المادي واللامادي ،وهي استفزاز صارخ لمشاعر التونسيين”. واعتبرت أن إجراء الإصلاحات والترميمات الضرورية على ضريح “السيدة المنوبية”، هو أفضل “رد على مثل هذه الجرائم التي بدت متكررة في عدة بلدان عربية وإسلامية”. وقالت أنها “على إستعداد تام لدعم الترميم والإصلاح”،لافتة في نفس الوقت إلى أن “السيدة منوبية” هي “ولية صالحة” عاشت في القرن الثالث عشر للميلاد ،وكانت ذات مناقب عديدة ، “آمنت بقيم الحرية وعملت على نشر ثقافة الخير بما جعلها رمزا من رموز مدينة تونس من العهد الحفصي إلى يومنا هذا”. وكان مجهولون أحرقوا مقام “السيدة منوبية” فجر الثلاثاء الماضي،حيث أتت النار على جميع محتوياته بما فيها التابوت الموجود بداخله.