في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي التونسية أعمال تصعيدية ضد الحكومة في مدينة تطاوين جنوبي البلاد، تشير أصابع الاتهام إلي المخلوع زين العابدين بن علي، حيث رجح العديد من السياسيين والإعلاميين أن يكون له يد بالاحتجاجات التي تشهدها تونس، علي الرغم من نفي الرئيس السابق الاتهامات. فصرح منير بن صالحة محامي الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، أن موكله لا يرغب في العودة إلي تونس في الوقت الراهن، لأن الأوضاع والمناخ السياسي والاجتماعي لا يلائم لعودته، مشير في التصريحات التي أطلقها ل "شمس أف أم" أن الرئيس السابق بن علي ليس له أي دور في المشهد السياسي الذي يحدث في تونس، نفياً تماماً ما تردد حول تورطه ووقوفه خلف هذه الاحتجاجات التي جابت البلاد، وأضاف قائلاً "لا دور له اليوم في تونس ولا يطمح لدور سياسي في الغد، بن على يتمنى النجاح لتونس في هذه التجربة الجديدة". وأشار المحامي منير بن صالحة أن موكله لا يريد إطلاق التصريحات الصحفية أو الكلام في الأمور السياسية خشياً من حدوث فوضي وبلبلة في الشارع تونسي علي حد تعبيره. وفي سياق منفصل أعلن يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية خلال زيارته إلي منطقة تطاوين الواقعة جنوبي تونس يوم أمس، أنه سيتم تنفيذ العديد من الإجراءات المختلفة، وذلك بعد مرور شهر علي الاعتصامات التي قام بها العديد من الشباب من مدينة تطاوين يطالبون الحكومة بالتشغيل والتنمية.