مثلما هو متوقّع أفاق أهالي جزيرة قرقنة على خبر تعطّب السّفينة "سرسينا" في توقيت سيّء للغاية و في يوم عطلة نهاية الأسبوع حيث يتضاعف منسوب حركة التّنقّل للأشخاص و العربات بين صفاقس و قرقنة و مع غياب السّفينة "لود تونس" الّتي لا تزال في طور أشغال الصّيانة بورشات منزل بورڨيبة منذ ما يزيد عن الثّلاثة أشهر منذ حادثة شحوطها بجانب القنال المؤدّي إلى ميناء سيدي يوسف، بقيت سفينتي "حشّاد" و "قرقنة" ذات السّعة المحدودة (حوالي 62 سيّارة سياحيّة فحسب!)، فمثلا ألغيت اليوم سفرة السّاعة الثّامنة صباحا من ميناء سيدي يوسف و ووجد المسافرون أنفسهم في التّسلّل و تعطّلت مصالحهم و بقيت السّفينة الجديدة "الحبيب عاشور" هي الوحيدة التّي تؤمّن السّفرات ما بين اليابستين! إذا بتوقّف السّفينة "سرسينا" عن الخدمة ستشهد حركة التّنقّل بين قرقنة و صفاقس إضطرابا كبيرا في توقيت الرّحلات المُبرمجة و إن شاء من الصُّدف أنّا توجّهنا برسالة إلى السيّد وزير النّقل "أنيس غديرة" منذ أقلّ من 24 ساعة تطرّقنا به إلى هذا الموضوع الشّائك حول المشاكل الكبرى التّي يعاني منها قطاع النّقل البحري بين صفاقس و قرقنة و هذا ما يتطلّب مراجعة شاملة و ضرورة دعم الأسطول البحري بوحدات جديدة على مدار السّنوات المقبلة كذلك وجب تجديد الأسطول دوريّا و طرح كلّ سفينة بلغ سنوات خدمتها الخمس عشر سنة للبيع تجنّبا لمصاريف الصّيانة الباهضة أو لما لا مثلما يُعتمد في جلّ الشّركات الملاحيّة بالعالم بالتّوجّه نحو سياسة كراء السّفن لفترة معيّنة خصوصا في فترة الذّروة الصّيفيّة و بذلك نضمن دائما أسطولا عصريّا جديدا و تتقلّص معها مسألة الأعطاب الفنيّة!