المدينة العتيقة وانهجها الضيقة لوحة فنية فائقة الجمال والروعة …كل ما فيها يوحي بالزمن الجميل والرومنسية ….لا اشعر اني صفاقسي بحق الا متى وطات قدمايا اسفلت نهج حانون وباب الديوان وبوشويشة وسوق الحصر وسوق الجمعة وسوق المسقف ونهج الباي ..فقط حينها اشعر انني موجود وان اصولي موجودة ….اليوم بدا هذا الشعور ينقص ويشعر به جميع الصفاقسية بعد الزحف على مقومات المدينة العتيقة وافقادها كل حس وخفت نبضها ولم تعد بنفس الحرارة ولا تملك الروح القديمة فكل شيء فسد لدرجة ان نهج العدول اصبح محطة لايواء السيارات واصرار اصحابها على تشوبه وجه المدينة …العبث متواصل لان القائمين عليها عابثون بل نائمون ولا يهمهم ما يحدث في المدينة العتيقة والى ان يستفيقون ساظل احب المدينة العتيقة واحب صفاقس