يعيش المفروزون أمنيا هاته الأيام على وقع حالة من التململ والإحتقان في إنتظار صدور مخرجات المجلس الوزاري الذي انعقد يوم الأربعاء 7 جوان ونظر في التسوية النهائية لملف المفروزين أمنيا وإلى اليوم يتكتم الطرف الحكومي عن الإفصاح عن مداولاته بصفة رسمية. ما عدا بعض التطمينات الشفوية للوزير "إياد الدهماني" الذي كلف بالملف من قبل رئيس الحكومة والذي تعهد للجنة التفاوض بأن رزنامة الانتدابات ستكون جاهزة في غضون يومين إلا أنه أخلف وعده، وهذا ليس بجديد لا على هاته الحكومة ولا على سابقاتها فالممطالة والتسويف لربح الوقت أصبحت سياسة دولة (وماعون خدمة). وأمام تعنت الحكومة في عدم التعاطي بجدية ووضوح مع هذا الملف الحارق، قررت اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس وإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل المفروزين أمنيا الدخول في سلسلة من الإحتجاجات والإعتصامات في الجهات غدا الخميس 15 جوان تمهيدا لتحركات وطنية في العاصمة للمطالبة بتطبيق إتفاق 18 جانفي 2016 وتفعيل ما تم إقراره بين الطرف الحكومي ولجنة التفاوض وتقديم رزنامة إنتدابات تضم آجال معقولة ومضبوطة، هذا وقد نبهت اللجنة الوطنية إلى خطورة تواصل حالة الإحتقان وما قد تؤول إليه سير الأحداث. وفي سياق متصل قررت اللجنة الوطنية لإنصاف المفروزين عقد اجتماع تشاوري هاته الليلة بالمقر المركزي للإتحاد العام لطلبة تونس بباب الخضرة لتدارس الأوضاع والخطوات التصعيدية القادمة تحضيرا لجلسة عامة ستعقد في قادم الأيام.