في مطار صفاقس الدولي، دولي بالخط العريض، وقبل الوصول إلى محطة السيارات؛ عند بوابة الممر الحلزوني، يوقفك عون أمن ليسألك : شكون فيكم مسافر ؟ ( تَوْ هذا سؤال ) تجيبه بما تريد… وتواصل طريقك إلى المحطة. عند باب دخول مبنى المطار، جهاز مراقبة الأمتعة عالي جدَا عن مستوى الأرض، بحيث يجد المسافر صعوبة في رفع أمتعته على الجهاز وخاصة كبار السن. علما أنّ الأعوان العاملون على هذا الجهاز لا يساعدون. هذا النوع الخاص من أجهزة المراقبة يوضع في مدخل المطارات ويكون عادة قليل الإرتفاع عن الأرضيّة ومتدنّي وذلك لتسهيل عملية تحميل الحقائب على سير الجهاز من طرف المسافرين. هذا في جميع مطارات تونس والعالم، أمّا مطار صفاقس، لا …! في بهو المطار، تسأل مسؤول فرع البنك لشراء طابع سفر، فيعلمك أن أعوان شرطة المطار هُم المسؤولون عن بيع هذه الطوابع. وفعلا أعوان أمن المطار يبيعون طوابع السفر، غريب والله غريب ! في قاعة الإنتظار الداخلية، تأخرت كالعادة رحلة الخطوط التونسية في اتجاه باريس، عندها يقوم مسؤول لِيعُلِم المسافرين بصوت عال متنقلا من مكان إلى مكان ليسمع الجميع المعلومة التي تخص التأخير وموعد الإقلاع القادم . ألاَ يوجد في هذا المطار آلات للبث السمعي ؟ عند ركوب الحافلة في إتجاه الطائرة، تقوم عون ڤمارڤ بتفتيش الأغراض اليدوية. علما أنّ جميع الأغراض اليدوية مرّت بجهاز التفتيش بالمسح الضوئي ! ما فائدة هذا التفتيش ؟ والخطير الخطير جدَا؛ بوابة الخروج من هذا المطار غير مؤمّنة بتاتا. أخصّ نفسي بالذكر، لقد مررت من جهاز المسح الضوئي بأشعة إكس ، وأنا أرتدي حزاما طبيًا حديديا تحت ملابسي لم يتفطن له أحد؛ لَا أعوان الشرطة والڤمارڤ ولا حتى جهاز المسح الضوئي ؛ يبدو أنّ هذا الجهاز لا يشتغل أو معطّب، والله أعلم ! قارورات الماء والعطر والسوائل مرّت بسلام عند المغادرة من جهاز المراقبة ! أمّا عند العودة إلى مطار صفاقس من باريس وبعد تأشير الجوازات، كان التفتيش الشخصي للمسافرين يدوياً من طرف عون أمن يرتدي بدلة مدنية…..!!! كيف سيدي، كيف جوادو….. ! كيف المطار، كيف الطيارة….!