يحيي الشعب التونسي الذكرى السابعة لانتصار ثورته على طاغيته مما اضطره للفرار أمام الزحف الهادر لجماهير الحرية والكرامة. لكن وعلى امتداد هذه السنوات لم يتوقف كفاحه من أجل استكمال مطالبه وتحقيق انتظاراته. إن حزب البناء الوطني إذ يحتفل مع كل المؤمنين بالثورة والثابتين على شعاراتها و المتمسكين باستحقاقاتها يؤكد على : 1️⃣️ أنه بعد مسار طويل من الانتقال السياسي لم نصل إلى حد التأمين على المؤسسات السياسية المنتخبة بمؤسسات دستورية مستقلة وفاعلة. إذ مازال القرار السياسي وبسبب الضعف المؤسسي رهين أمزجة شخصية ومخطوف أحيانا من لوبيات لا هم لها سوى خدمة مصالحها الفاسدة وتصريف حقدها الايديولوجي. 2️⃣️ أن التوافق الحكومي لم يحقق للتونسيين الاستقرار السياسي المطلوب باعتباره شرطا لإعادة تنشيط الدورة الاقتصادية ودعم المكاسب الاجتماعية للمواطنين. بل تحول هذا التوافق لحماية منظومات الفساد والتلاعب بالإدارة والاستخفاف بمصالح التونسيين مما فتح الباب على مصراعيه لسلطة اللوبيات لتتحكم وتتغلغل في مفاصل الدولة، وكانت الأحداث الإجرامية التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة مؤشرا هاما على هشاشة الدولة. 3️⃣️ أن الخيارات الحكومية الاقتصادية والاجتماعية لم تقدم للتونسيين حلولا لانتظاراتهم بل زادت في معاناتهم بتحميلهم كلفة الاستجابة لاشتراطات خارجية أثقلت كاهلهم ودمرت مقدرتهم الشرائية. 4️⃣️ أن روح الثورة مازالت تسري في قلوب التونسيين رغم الإحباط وخيبة الأمل التي عبّرت عن نفسها في حالات الاحتجاج المتكررة. وأن استمرار التغاضي عن مطالب الناس في الكرامة والعدالة الاجتماعية والتنمية الحقيقية يفرض بالضرورة مشروعية هذه الاحتجاجات المدنية والسلمية. 5️⃣️ أن نضالنا الاجتماعي ضمن التيار الوطني ومن موقع المعارضة الجدية والمسؤولة والتزامنا بالمساهمة الفعالة في إنجاح كل محطات المسار الانتقالي وتدعيم مؤسساته، كل ذلك يعكس إيماننا العميق باستمرار الأمل في انجاح تجربتنا السياسية الوطنية، وهي ذاتها تمثل الأرضية السياسية التي نتحرك بناء عليها. عاشت تونس الديمقراطية عاشت نضالات شعبنا الأبي المجد والخلود لشهداء ثورتنا حزب البناء الوطني رئيس الحزب رياض الشعيبي