أقدم رئيس الجمهورية يوم 12 جانفي 2018 بمقتضى قرار تاريخي خطير وغير مسبوق، على إطلاق سراح المدعو الطيب عميمي، المحكوم عليه نهائيا بالسجن مدة ثمانية أعوام بتهمة تعمّده قتل شهداء مدينة دقاش من ولاية توزر:الأمجد الحامي، عبد القادر المكي، ماهر العبيدي بتاريخ 11 جانفي 2011. وقد نزل هذا الخبر، الذي سعت مصالح رئاسة الجمهورية جاهدة التعتيم عليه، كالصاعقة على جميع أهالي مدينة دقاش، ناهيك وأن هذا " القرار الجريمة " قد تزامن اتخاذه تحديدا مع إحياء الجهة للذكرى السابعة لاستشهاد أبنائها، وقد تزامن مع تمتيع المدعو الطيب عميمي بترقية مهنية أصبح بموجبها نقيبا بعد أن دخل السجن برتبة ملازم أول. إن منظمات المجتمع المدني الموقعة أسفله، وإذ تعرب بدورها عن صدمتها من قرار العفو الغير مسبوق توقيتا ومضمونا، ومن الترقية الغير قانونية التي شملت القاتل وهو رهن الإيقاف، فإنها تعبّر عن: – استنكارها الشديد لقرار العفو الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية لصالح قاتل شهداء دقاش، وللتاريخ الذي صدر فيه ذلك القرار.