يتجدّد الموعد، في ما بين 26 و29 أفريل 2018 معالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته التاسعة عشرة، وهو أعرق وأكبر تظاهرة إعلامية وفنية في الوطن العربي، يقيمها اتحاد إذاعات الدول العربية سنويا بالتعاون مع الإذاعة التونسية والتلفزة التونسية، وبشراكة مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات. والجديد في هذه الدورة (19) أنها ستنظم بمدينة الثقافة الكائنة في قلب العاصمة التونسية. ويمثّلهذا الإنجاز البديع مفخرة للمثقفين التونسيين والعرب، ويعزّز سبل التواصل بين الاتحادووزارة الشؤون الثقافية في دولة المقر. المهرجان : فضاء رحب يستقبل مئات المبدعين والفاعلين في مجالات الإعلام السمعي البصري والتكنولوجيا الحديثة، ويتيح لهم فرص التلاقي وتبادل الخبرات والتجارب في كلّ ما له علاقة باهتماماتهم وتطلّعاتهم. ومن أبرز أهدافه دفع حركة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي، والنهوض بأشكاله ومضامينه، على نحو يسهم في تحفيز روّاد الإبداع على الجودة والابتكار والإضافة. المهرجان مفتوح للهيئات الأعضاء في الاتحاد ولسائر المهنيين وشركات الإنتاج وتوزيع المحتوى والشبكات الخاصة والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الأجنبية الناطقة بالعربية ووكالات الأنباء ومزوّدي الخدمات والشركات المصنّعة للمعدّات التقنية والتجهيزات المتطوّرة، كما يحضره ممثّلو الاتحادات الإذاعية العالمية. أهمّ ما ميّز المهرجان في دورته المنقضية : تشرّفه بحضور رسمي رفيع المستوى، تصدّره معالي الأستاذ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي تولّى تكريم سيادته بالمناسبة سعادة الأستاذ محمد عبد المحسن العوّاش رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية بحضور المدير العام المهندس عبدالرحيم سليمان، وذلك تقديرا لجهوده السخية في دعم الاتحاد ورعاية نشاطاته وبرامجه. تعدّد فعاليات المهرجان وتنوّعها : حفل الافتتاح يقدّم في شكل سهرة فنية يدعى إليها أشهر الفنانين العرب، وتكون ذات مواصفات جيّدة من حيث الإعداد والديكور والإخراج، وتنقل مباشرة إلى الهيئات الأعضاء، وإلى عدّةقنوات تلفزيونية خاصة. ويتمّ الاحتفاء بضيوف الشرّف والمكرّمين من بين ألمع نجوم الفن والدراما والسينما العربية،وكبار المسؤولين،والكتّاب والمخرجين والإعلاميين المتميّزين في الساحة الإبداعية. المسابقات الإذاعية والتلفزيونية – مسابقات رئيسية مخصّصة للبرامج والأخبار التي تشارك بها الهيئات الأعضاء في الاتحاد – مسابقات موازية مخصّصة للبرامج والأخبار المنتَجة من قبل الشبكات التلفزيونية والإذاعات الخاصة (غير الأعضاء في الاتحاد)، وشركات الإنتاج ووكالاتالأنباء والفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية. التحكيم في المسابقات لأول مرّة سيقع بداية من الدورةالمقبلة اعتماد لجان تحكيم تضمّ خبراء مستقلّين من الكفاءات الإعلامية العربية، حرصا على إضفاء المصداقية والشفافية والموضوعية لدى تقييم الأعمال المرشحة ورصدالجوائز لأفضلها. معرض الأسبو للإذاعة والتلفزيون فضاء يمتدّ على مساحة واسعة تأوي أجنحة العارضين، من أشهر الشركات العالمية، ويكون مناسبة للتعريف بأحدث المبتكرات في عالم التكنولوجياوالاتصالات. سوق البرامج الإذاعية والتلفزيونية تُروّج فيها آخر الإنتاجات الفنية والإعلامية في شتّى الأصناف البرامجية. الندوات والجلسات الحوارية الهندسية الغاية منها تطوير المعارف وتحسين المهارات، وتدور فيها نقاشات ثرية بين الخبراء المشرفين والمهنيين. الانفتاح على المحيط الجامعي يحرص المهرجان على تمكين طلاب الكليات والمدارس والمعاهد العليا المتخصّصة في علوم الأخبار والاتصالات والملتميديا والسمعي البصري والسينما، من مواكبة فعاليات المهرجان. ولا يقتصر الأمر على المؤسسات الجامعية بالعاصمة، بل يشمل أيضا تلك المنتشرة داخل الجمهورية التونسية. حفل الاختتام سهرة موسيقية يتوّج خلالها الفائزون في مسابقات المهرجان، وتنقل مباشرة إلى كافة الهيئات الأعضاء، وإلى عديد الفضائيات الخاصة عبر نظم الاتصال الحديثة للاتحاد. ميلاد أكاديمية الاتحاد للتدريب الإعلامي اقترنت الدورة الأخيرة للمهرجان بحدث تدشين أكاديمية الاتحاد للتدريب الإعلامي تحت سامي رعاية معالي الأمين العام للجامعة العربية. والتدريب في الأكاديمية هو من النوع العملي والمحيّن والتفاعلي، يجري تنفيذه برؤية جديدة، ووفق أرقى المناهج والتجهيزات الأكثر تطورًا. وتتوزّع الدورات التدريبية إلى برامجية وهندسية ويستفيد منها مئات المهنيين في اختصاصات مختلفة. وقد أعدّت الأكاديمية خطة عمل طموحة للعام 2018، تلبّي حاجيات الهيئات وتساير آخر المستجدّات التي تطرأ على المشهد الإعلامي والاتصاليالعربي والدولي.