تكبّدت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية خسائر مالية كبرى خلال السنوات السبع الفارطة (من 2011 إلى 2017 ) دون اعتبار التكاليف القارة من أجور ومعدات، نتيجة عمليات غلق السكك الحديدية على الخط 13 الرابط بين صفاقس وتوزر الذي تسبّب أيضا في إلغاء 8960 سفرة فسفاط. كما تم وفق بلاغ صادر أمس الثلاثاء 13 فيفري 2018 عن الشركة تسجيل 865 اعتصاما بمعدل 10 أيام لكل إعتصام تم فيه غلق السكك على هذا الخط وعلى عديد الأماكن الأخرى بالحوض المنجمي، إضافة إلى حرمان الحرفاء من قضاء مصالحهم وتعطيلها مع شل حركة سير القطارات إنطلاقا من صفاقس نحو باقي مدن الجنوب الغربي في الإتجاهين. ومازال الخط 13 وفق البلاغ ذاته إلى اليوم مغلقا بسبب الإعتصامات وتعذر استئناف حركة سير القطارات عليه رغم سعي الشركة المتكرر إلى إستعادة النسق الطبيعي لنشاط نقل المسافرين والفسفاط لما في ذلك من مزايا وإيجابيات تعود بالنفع على حرفاء الشركة مواطنين ومؤسسات وعلى الإقتصاد ككل. وأكّدت الشركة في بلاغها، إحترامها لحق المواطنين في التظاهر السلمي، مشدّدة على أن تعطيل مرفق سير القطارات لن يزيد الوضع إلا تفاقما، خاصة وأن هذا الخط يتم من خلاله نقل المسافرين والفسفاط وله دور وطني بالغ الأهمية، ودعت إلى العمل على عودة نشاط النقل على الخط بين صفاقس وتوزر في أقرب الآجال حفاظا على مصالح الجميع.
