تعيش المدرسة الإعدادية أبو القاسم الشابّي بالشيحية ظروفا امنية قاسية وسط إنفلات امني غير مسبوق و ذلك بحضور عديد المنحرفين للوقوف امام الباب الرّئيسي للمؤسّسة التربويّة مسلّحين بشتّى انواع الأسلحة البيضاء و هم في حالة سكر واضح و قد يكونون تحت تأثير بعض المواد المخدّرة كما حدث يوم الثلاثاء الماضى على السّاعة السّادسة مساء حيث إعترضوا سبيل التلاميذ و الاولياء و الأساتذة إثر خروجهم و شرعوا في مطاردتهم وسط حالة من الرّعب و الخوف إنتابت تلامذة صغار لا يفقهون في هذه الامور شيئا و من ألطاف الله انه لم تحدث صدامات مباشرة بينهم و بين الاولياء لانهم ارادوا ان يبثّوا الرعب و الخوف و كأنها عمليّة مدروسة يغنمون من وراءها بعض اجهزة الهواتف المحمولة و بعض النقود من مصروف التلاميذ . و قد وقف اليوم تلامذة الإعداديّة و الإطار التربوي عند الساعة العاشرة صباحا و توقّفت الدّروس إلى حدود منتصف النهار إحتجاجا على هذه الممارسات ثمّ توجّه منهم وفد إلى مركز الأمن بالشيحية لإبلاغهم بالوضعيّة التي يعيشونها بصفة شبه يوميّة . و لا نظنّ ان رجال الامن في إقليم امن صفاقس سيبقون مكتوفي الأيدي بل سيتحرّكون كما عوّدونا دائما و سيقضون على هؤلاء المنحرفين لتعود الطمأنينة إلى نفوس التلاميذ ليكون تركيزهم فقط على الدّروس و لا شيء غيرها .