أشرف عادل الخبثاني والي صفاقس يوم أمس الأحد 8 أفريل 2018 بمقر الولاية على موكب إحياء الذكرى الثمانين لعيد شهداء 9 أفريل 1938، وتضمن بالخصوص محاضرة حول أحداث 9 أفريل أثثها عبد الواحد المكني الأستاذ المحاضر في التاريخ المعاصر ورئيس جامعة صفاقس وعرض شريط فيديو تخليدا لشهداء المؤسستين العسكرية والأمنية. وفي افتتاح هذا الموكب توجه السيد والي صفاقس بكلمة حيا فيها المقاومين والمناضلين الذين حرصوا على الحضور رغم ظروفهم الصحية وعامل السن، كما توجه بالتحية لسليلي المقاومة الذين ضحوا بأرواحهم من اجل رفع الراية الوطنية عاليا كما ترحم على أرواح شهداء المؤسستين الامنية والعسكرية وكذلك السياسيون، مشددا على أن عيد الشهداء ليس مجرد ذكرى عابرة بل هي ملحمة بطولية خالدة يجب أن يستلهم منها شباب اليوم من أجل الحفاظ على استقلال تونس وسيادتها والتصدي لكل المحاولات الهادفة الى زعزعة استقرار البلاد داعيا الى ضرورة رص الصفوف لمجابهة الرهانات المطروحة اليوم. اثر ذلك قدم الدكتور عبد الواحد المكني الأستاذ المحاضر في التاريخ المعاصر ورئيس جامعة صفاقس مداخلته التي اعتبر فيها أن شهداء تونس ليسوا فقط شهداء 9 افريل 1938 بل هم كل الشهداء الذين قدموا حياتهم من أجل قضايا الوطن مضيفا ان قوافل الشهداء عديدة ولا تقتصر على فئة او جهة دون اخرى مستعرضا ابرز المحطات النضالية لجهة صفاقس على غرار معركة جوان وجويلية 1881 التي سقط فيها المئات من الشهداء بالإضافة الى من استشهدوا في احداث الجلاز يومي 7و8 نوفمبر 1911 وشهداء الحوض المنجمي مرورا بمعركة 9 افريل التي وصفها بالمحطة الكبرى في تاريخ النضال الوطني بالنظر الى حجم التضحية التي عرفتها ونوعية الشعارات التي رفعت والتي اعتبرت منعرجا هاما منها المطالبة ببرلمان تونسي وبحكومة وطنية وقال إن من نتائج احداث 9 افريل أنها رفعت الخوف من النفوس واحدثت تغييرا على مستوى الحركة الوطنية التي انتقلت من النخبة الى الشعب لتشمل الشباب والمرأة والعمال … وختم الدكتور عبد الواحد المكني محاضرته بالحديث عن الشهداء الذين سقطوا منذ سنة 2011 بسبب الارهاب لا سيما شهداء المؤسستين الامنية والعسكرية وقال ان عددهم يضاهي عدد الشهداء الذين سقطوا في الحركة الوطنية.