نظمت اليوم 26 افريل 2018 شركة المترو الخفيف بصفاقس لقاء إعلاميا وذلك في إطار تجسيم مخططها الإتصالي،ووضع خطة عمل لتبادل ونشر المعلومات و المستجدات حول المشروع، وتقديم المشروع ومدى التقدّم في إنجازه والكشف عن مخطط العمل المستقبلي للشركة من أجل التسريع في إنجاز المترو الخفيف بصفاقس وفق ما أفاد به الرئيس المدير العام لشركة المترو الخفيف بصفاقس رشيد الزاير. وقال الزاير في تصريح لموقع الصحفيين التونسيين إن مكتب الدراسات المكلّف بالدراسات التمهيدية والتفصيلية وإعداد ملفات العروض إنطلق في أشغاله منذ يوم 26 فيفري الماضي، وتقدّم بشكل سريع في تجميع المعطيات التي ستسهّل مهمة الانطلاق في إنجاز المشروع، مبيّنا انه في ظرف 7 أشهر أخرى سيتمكّن مكتب الدراسات من إعطاء فكرة واضحة لمسار الخط الأول من مترو صفاقس. وأكد الرئيس المدير العام للشركة في التصريح ذاته أن الأشغال ستنطلق سنة 2020 ليتمّ الإنطلاق في إستغلال الخط الأول سنة 2022، موضّحا أنه من الممكن أن يكون كامل المشروع الممتدّ على طول 70 كلم جاهزا بين سنة 2022 وسنة 2030. وبيّن رشيد الزاير أن مقترح المترو المعلّق لا يتماشى مع خصائص مدينة صفاقس خاصة فنيّا وذلك يستوجب هدم عدد كبير من العمارات ليتسنى تركيز منعرجات للمترو المعلق وهو امر مرفوض تماما، مؤكدا أن مشروع المترو الخفيف هو مشروع تهيئة أكثر من أنه مشروع نقل حيث سيتمّ تهيئة البنية التحتية بالكامل من طرقات وممرات وأرصفة وفضاءات خضراء وسيساهم أيضا مشروع المترو في إرجاع الرصيف للمترجّل وكل ماهو للمواطن سيعود إلى المواطن وفق تصريح الزاير. وأفاد رشيد الزاير أن كل خطوط المترو الخفيف بصفاقس ستكون أرضية مستثنيا المعلّقة وتحت أرضية وذلك في إطار فلسفة كاملة من أجل تواصل المواطن مع الفضاء الخارجي وتشجيعه على المشي والحفاظ على صحته ولتكون مدينة صفاقس جميلة فيها أقلّ عدد من السيارات وتجديد المشهد العام بالمدينة وهوائها، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من إنجاز المترو الخفيف هو تشجيع المواطن على إستعمال وسائل النقل الجماعي المفقودة في الوقت الراهن أو العاجزة عن توفير طلبات المواطن في صفاقس، قائلا إن مشروع المترو سيتولّى تطوير البنية التحتية بالكامل أي كلّ ما يتعلّق بالتطهير والطرقات والرصيف وذلك بالشراكة والتنسيق مع كل المصالح الجهوية والوطنية، مؤكدا أن الاستعدادات على أحسن ما يكون والإنطلاق سيكون في الآجال وفق قوله. كما بينت السيدة آمال بن مراد ممثلة مكتب الدراسات " ستودي" STUDI ان هذا المشروع يُعتبر منعرجا في حياة صفاقس وسيؤسس لعادات جديدة وبناء جديد داخل المجتمع وللتذكير فإن شركة المترو الخفيف بصفاقس وقعت يوم الثلاثاء 20 فيفري 2018 عقدا مع مكتب الدراسات التونسي الفرنسي سياسترا ستادي بقيمة 8,4 مليون دينار دون اداءات للانتهاء من انجاز دراسات تنفيد الجزء الاول من الخط ت 1 على طول 13.5 كلم بحلول اواخر 2019 على ان يدخل الخط حيز الاستغلال خلال سنة 2022 .