علن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من تونس ان اسرائيل «لن يعود بوسعها ان تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط»، مشددا على ان سفنا حربية تركية سترافق اي سفن تنقل مساعدات الى غزة وانها يمكن أن تنتشر هناك في اي لحظة. وقال اردوغان اثر لقاء مع رئيس الوزراء التونسي الباجي قايد السبسي في العاصمة تونس «لا تستطيع اسرائيل أن تفعل ما يحلو لها في شرق البحر المتوسط. سيرون ماذا ستكون قراراتنا بهذا الصدد. السفن الهجومية لقواتنا البحرية يمكن أن تكون هناك في اي لحظة». وسئل اردوغان عما اذا كانت تركيا مستعدة لحماية اي سفن مساعدات في المستقبل فقال «فيما يخص الملاحة في المياه الدولية سنضمن الحماية لسفننا في اي وقت والتي يمكنها ان تذهب الى اماكن أخرى لا غزة وحدها». واكد اردوغان ان «العلاقات لن تعود الى طبيعتها مع اسرائيل ما لم تقدم اعتذارا حول الهجوم على الاسطول وتعويضا الى اسر الضحايا وترفع الحصار عن غزة». وخفضت انقرة روابطها الدبلوماسية مع اسرائيل وأوقفت العمليات التجارية في مجال الدفاع بعد ان اعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي انها لن تعتذر عن العدوان الذي شنته قواتها الخاصة على السفينة مرمرة التي كانت ضمن قافلة تحاول كسر الحصار المفروض على غزة. وحاولت تركيا واسرائيل رأب الصدع بينهما قبل ان تنشر الاممالمتحدة قبل اسبوعين تقريرا قالت فيه ان الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة الذي تهمين عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قانوني لكنه قال ايضا ان اسرائيل استخدمت القوة بطريقة غير معقولة. ويقوم اردوغان الذي يسعى الى توسيع نطاق النفوذ الاقليمي التركي بجولة تشمل مصر وتونس وليبيا. واكد رئيس الوزراء التركي ان لا تعارض بين الاسلام والديموقراطية. وقال في ختام لقاء مع نظيره التونسي ان «الاسلام والديموقراطية لا يتعارضان. والمسلم قادر على قيادة الدولة بنجاح كبير». واضاف اردوغان الذي طرح نموذج بلاده مثالا ان «نجاح العملية الانتخابية في تونس سيؤكد للعالم ان الديموقراطية والاسلام يمكن ان يسيرا معا». واوضح ان «99% من شعب تركيا من المسلمين لكنها دولة ديموقراطية علمانية حيث تحظى جميع الاديان بالمكانة نفسها. فالمسلم والمسيحي واليهودي متساوون في دولة علمانية». واكد اردوغان ايضا «نؤمن بذلك ونتعامل معه».