من المظاهر المخجلة التي اصبحت تطبع مدينة صفاقس كغيرها من المدن هو إنتشار البرارك كالفقاقيع في كلّ مكان دون ادنى تدخّل من السلط البلديّة والجهويّة وكأنها تبارك مثل هذا الصنيع المخلّ بجمال المدينة ومظهرها العام وهذه البرّاكة التي إنتصبت امام ديوان التجارة بطريق سيدي منصور مرّت بمراحل عديدة حتّى بلغت درجة الإنتهاء من الاشغال دون ان تضبطها عين الرقيب وتزيلها وقبل أن تصبح حقّا مكتسبا وحالة إجتماعيّة يصعب إنتزاعها بسبب غياب المراقبة أو إستهتار الاعوان وعدم جدّيتهم في الضرب على أيدي العابثين أو بمباركة منهم وغض النظر عن هذه الممارسات وكلّها أفعال مرفوضة من هياكل رسميّة كان من المفروض ان تقف دون حدوث مثل هذه الإخلالات الخطيرة والتي اصبحت كالسرطان الذي يهدّد المدينة وشوارعها ,