التسيّب الذي طال جميع الميادين أثر بصفة جليّة على نوعيّة الحياة التي يعيشها التونسي وحتّى التلاميذ الصغار لم يقع إستثناءهم منه واصبحوا يتعرّضون يوميّا للمضايقات وعمليّات البراكاج امام معاهدهم ومدارسهم الإعداديّة حيث يستغلّ بعض المنحرفين صغر سنّهم وضعف بنيتهم البدنيّة ليفتكّوا منهم عنوة مصروف الجيب وهواتفهم الجوّالة تحت تهديد السلاح الابيض أحيانا وهو ما دفع بالعديد منهم إلى مقاطعة الدراسة إلا بمرافقة ذويهم وقد تعرّض صباح اليوم السبت تلميذ بالإعداديّة النموذجيّة بصفاقس إلى عمليّة براكاج ذهبت بثمن " كسكروته" وهاتفه الجوّال وعاش لحظات من الرعب والخوف سيكون لها تاثير بالغ على نفسيّته فلماذا لا يقع تسيير دوريّات امنيّة متنقلة أمام المعاهد والمدارس وتنظيف محيطها من المنحرفين ؟