بالتعاون بين مندوبيتي الثقافة بكل من صفاقس و المنستير يلتئم بهذه الأخيرة ملتقى مديري دور الثقافة يومي 25 و 26 فيفري و تأتي هذه المبادرة في سياق شهر فيفري المخصص للتكوين بمندوبية صفاقس للثقافة و مباشرة بعد الملتقى التكويني الذي خصص للمنشطين بدور الثقافة و الذي أقيم يومي 15 و 16 فيفري بمنطقة " اللوزة " بولاية صفاقس . و يحتوي برنامج ملتقى مديري دور الثقافة على عديد الفقرات موزعة بين التقييمي و التكويني حيث يقدم الأستاذ غسان لاغة عن التفقدية العامة بوزارة الثقافة مداخلة حول طريقة إعداد وتنفيذ الميزانية بدور الثقافة بينما يقدم المسرحي و مدير فضاء "ماس- آر" قراءة في تصور المشاريع الثقافية تجربة "ماس-آر" نموذجا و يذكر أن تجربة "ماس-آر" هي مبادرة ثقافية خاصة في شكل مسرح و مقهى تم تركيزها في العاصمة داخل حي شعبي لطالما كان جزء كبير من نشاطاتها المقدمة ملتصقا بعامة الناس سواء بتقديمها في الشارع أو من خلال المواضيع المطروقة و ستكون دعوة المسرحي " صالح حمودة " قائمة على هذا الأساس بهدف تقديم تجربة المبادرة و الطرح الثقافي البديل . و قد وقع الاختيار على ولاية المنستير هذا العام بمبادرة المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس بغرض الخروج أولا من الفضاءات الاعتيادية للاجتماعات الدورية بالإطارات المشرفة على المؤسسات الثقافية و بغرض مزيد الاحتكاك مع إطارات ولاية المنستير بهدف تبادل الخبرات و الأفكار . كما سيكون في برنامج هذا اللقاء جلسة تقييمية مع مديري المؤسسات حول برامجهم للسنة المنقضية و تقييمهم لها و كذلك سيكون اللقاء فرصة للاستماع إلى مشاريعهم و تصوراتهم المستقبلية في مؤسساتهم للسنة الحالية ورقة إعلامية : فيفري شهر التكوين سعيا نحو مزيد تكوين إطاراتها و تأهيلهم لتقديم الأفضل إداريا و ثقافيا سيكون شهر فيفري الجاري شهر التكوين بالأساس في المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس مع المحافظة بطبيعة الحال على السير العادي للنشاط الثقافي المعتاد و القائم في جانب منه على التفاعل مع الجمعيات و مكونات المجتمع المدني . و سيتوزع هذا التكوين بين قطاعي المكتبات و دور الثقافة حيث تم في الأسبوع الأول من شهر فيفري بجزيرة قرقنة تخصيص يومين تكوينين في مجال " رقمنة المكتبات " قصد الخروج بالقطاع المكتبي من أدوات العمل التقليدية القائمة على الورقي و اليدوي إلى العمل الرقمي و الذي يفتح بشكل أساسي الأفق أمام العمل التفاعلي بين المكتبات على امتداد الجمهورية خصوصا على مستوى العناوين المتوفرة و كذلك بين المكتبات و المركز مما يجعل العمل أكثر سهولة من نواحي الجرد و التحين كما تفتح الرقمنة سبيل التواصل مع مكتبات عالمية تضع مجموعة كبيرة من الكتب بشكل إلكتروني قابل للتحميل و الطبع مما يقدر أن يكون أن يكون له الأثر الإيجابي على الإقبال على المكتبات خصوصا في مجال البحث العلمي . و سيكون لدور الثقافة في هذا التكوين نصيب حيث يخصص ملتقى بيومين مع المنشطين حول الرؤى و البرامج المقترحة لقادم المحطات الثقافية بالإضافة إلى الانطلاق في عملية تكوين قاعدي في تقنيات معالجة الصور و التحكم فيها بهدف إعداد المعلقات الخاصة بالبرامج كما سيكون هذا التكوين موجها بشكل آخر إلى مديري دور الثقافة في لقاء ثان بغرض مزيد التباحث حول اعتماد أفكار و تصورات جديدة تهم العمل الثقافي و تواكب في قيمتها التحولات العميقة في المجتمع التونسي كما تواكب في طريقة تقديمها التطور التقني و التكنولوجي . و مثلما شهد المركب الثقافي محمد الجموسي تكوينا في مجال " الصور المتحركة " موجها بالأساس إلى المنشطين و إلى بعض النشطاء في الجمعيات ذات الاهتمام الثقافي فإن دار الثقافة قرقنة قدمت بدورها تربصا في المونتاج و ورشات سينمائية بين 6 و 8 فيفري و دائما في نفس الإطار الجغرافي عرفت الجزيرة يوم 6 فيفري إعادة افتتاح المكتبة العمومية بها بعد تم إعادة بنائها كليا و ذلك بحضور المندوب الجهوي للثقافة السيدة ربيعة بلفقيرة و عدد من رواد هذه المكتبة و مثقفي الجهة و ذلك في حفل استقبال جمع بين الموسيقى و الشعر و التكريم و استحضار ذكريات النشاط الذي كان في هذا الفضاء خصوصا في مداخلة شاعر الجزيرة " محمد السويسي " . و دائما في سياق المكتبات نشير إلى تقدم المشروع الذي تبنته المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس و الرامي إلى تركيز نواة مكتبة ببعض المدارس و الإعداديات هذا المشروع الذي يأتي بالشراكة مع مندوبية التربية بالجهة و بعض الجمعيات تمكن إلى حدود الساعة من تركيز مكتبة "بإعدادية المنارة " بسيدي منصور و سيكون الموعد الثاني بتركيز نواة مكتبة بالمدرسة الإعدادية ابن سينا بمنزل شاكر يوم 12 فيفري الجاري . تشهد قاعة الأفراح البلدية يوم السبت 15 فيفري منبرا حواريا بعنوان :" كيف نقرأ العلوم الإنسانية : اللحظة الراهنة بتونس " بالتعاون بين المندوبية الجهوية و الجمعية التونسية للمواطنة و الحرية و يؤثث هذا المنبر كل من الأساتذة مبروك الباهي عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بصفاقس و أستاذ التعليم العالي المختص في التاريخ الحديث و الأستاذ منير السعيداني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بالجامعة التونسية و يترأس الجلسة الأستاذ عبد الحميد الفهري ينتظم معرض النحت والخزف في دورته الثامنة هذا العام بين جمعية أحباء الفنون التشكيلية برج القلال و معهد سيدي قاسم الجليزي بالإضافة إلى المندوبية الجهوية للثقافة و يمتد من 14 إلى 30 فيفري و سيكون ذلك بالرواق البلدي للفنون كما ستشهد صفاقس تضاهرتين موسيقيتين على غاية من الأهمية خلال شهر فيفري حيث ينتظم المهرجان العربي للعود من 27 فيفري إلى 02 مارس و مهرجان الشعر الغنائي والقصائد المصوّرة في دورته الأولى من 28 فيفري إلى 02 مارس