بعث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، برسالة مصورة بالفيديو للشعب الإيراني، اليوم الخميس، قال فيها إن هناك فرصة للتوصل لاتفاق نووي مع طهران إذا اتخذت خطوات يمكن التحقق منها تطمئن الغرب إلى أن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وأضاف أوباما في رسالة بمناسبة عيد النوروز: "لست واهماً. سيكون هذا صعباً، لكنني ملتزم بالدبلوماسية، لأنني أعتقد أنها أساس لحل عملي". وجاءت دعوة أوباما خلال رسالة مسجلة إلى الإيرانيين لمناسبة الاحتفال بالعام الإيراني الجديد. وبدت الدعوة كأنها محاولة للحض على دعم المفاوضات النووية التي تشارك فيها حكومة الرئيس حسن روحاني. وكان روحاني أكد، أمس الأربعاء، أن إيران لن تتخلى عن التحكم بالتكنولوجيا النووية، خصوصاً تخصيب اليورانيوم، وذلك رداً على أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أكدوا أن إيران لا تتمتع بأي حق في هذا التخصيب. وقال الرئيس روحاني أثناء جلسة مجلس الوزراء، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن "إيران جزء من الدول التي تتحكم بالتكنولوجيا النووية، وستبقى كذلك، خصوصاً في مجال تخصيب اليورانيوم. ينبغي ألا يشك أحد بذلك. يمكن لبعض الدول والأميركيين أن يقولوا ما يشاؤون". واجتمعت إيران والدول الست الكبرى في مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا)، الثلاثاء والأربعاء، في فيينا للتفاوض بشأن اتفاق شامل يرمي إلى ضمان الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي. وتشتبه إسرائيل والدول الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي سلمي، وهو ما ترفضه طهران بشدة. وسمح اتفاق أول لمدة ستة أشهر بدأ تطبيقه في يناير، برفع جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل تجميد أنشطة نووية حساسة.