أعرب وزراء خارجية دول الجوار مع ليبيا، اليوم الخميس، عن "قلقهم العميق" إزاء تطورات الوضع الأمني في هذا البلد، مؤكدين على وحدة ليبيا ورفض التدخل في شؤونها، كما جاء في بيان توج لقاء لدول الجوار على هامش الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز بالجزائر. وذكر البيان الذي نشرت أجزاء منه وكالة الأنباء الجزائرية أن المشاركين "أعربوا عن قلقهم العميق إزاء التطورات التي تشهدها ليبيا وتداعياتها على أمنها واستقرارها وتأثيرها المباشر على دول الجوار". وأكد جيران ليبيا على "تضامنهم الكامل مع الشعب الليبي الشقيق"، و"على الحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها"، و"رفض أي تدخل في شؤونها الداخلية". كما دعوا جميع الأطراف والقوى الفاعلة الليبية إلى "وقف أعمال العنف بكافة أشكاله والاحتكام إلى الحوار، والتصدي لكافة أشكال المحاولات التي تستهدف زعزعة استقرار ليبيا وتهديد أمن دول الجوار والمنطقة". والدول المجاورة لليبيا هي الجزائر وتونس والنيجر وتشاد والسودان ومصر. وأشار البيان إلى الأهمية التي توليها هذه الدول" لتأمين الحدود مع ليبيا، وعلى ضرورة التعاون والتنسيق من أجل مكافحة الإرهاب وتجارة السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية". ورحب المشاركون باقتراح رئيس الوفد المصري بعقد اجتماع وزاري لدول الجوار بمصر يخصص لتأمين وضبط الحدود مع ليبيا، بحسب البيان. وأكد وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، أن اللقاء التشاوري بين دول الجوار حول الأزمة الليبية "رسالة قوية" لكل القوى السياسية لتبدأ في "مصالحة فعالة"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.