هذا السؤال يطرحه البعض الآن في السرّ والعلانية وهو هل دفع فعلا أحد رجال الأعمال المشهورين في صفاقس مبلغ 200 ألف أو 250 ألف دينار لفائدة صندوق التضامن الوطني 26-26 من أجل أن يبرز هذا الرجل في مظهر الوطني ومنخرط كُليّا في توجهات الرئيس المخلوع وبالتالي يُحظى اقتراحه في منصب عضو مجلس النواب من طرف والي صفاقس آنذاك برضا المخلوع ؟ هذا السؤال الكفيل بالإجابة عنه اللجنة التي تهتم الآن بأموال صندوق النهب الوطني 26-26 فالرجوع الى قائمة المتبرعين بأرقام خيالية يمكننّا من التعرّف على رجل الأعمال الذي دفع للصندوق من أجل مقعد في مجلس النواب وإذا ما تأكدّ الخبر فيمكن أن نضيف الى صندوق التضامن دورا جديدا وهو بيع المناصب واقتنائها مثلما كان الحال في عهد البايات و رغم انخراط الشعب التونسي في المساهمة في دعم الصندوق حبّا لفعل الخير وليس خوفا من المخلوع فانّ الأيام بينت أن مناطق الظلّ تضاعفت في عهده وهو ما يعني أنّ الأموال المُتبرّع بها متجهة الى جيْب الرئيس وأصهاره لاقتناء اليُخوت والطائرات والقصور الفخمة في كندا وأوربا ولنا عودة للموضوع