صفاقس تعاني من التهميش لكنها في ذات الوقت تمارس التهميش على بعض المناطق البعيدة نسبيا عن وسط المدينة فإذا أردت أن تشاهد الوجه الآخر لمدينة صفاقس فعليك أن تتجاوز الطريق الحزامية رقم 11 وتلحظ الفرق الشاسع بين طرقات تنيور وقرمدة في حي الفيلات الفخمة وبين طرقات مركز العوابد ومركز بوخذير ومنزل شاكر فمنطقة العوابد زنقة الواد تبعد حوالي 11 كلم فقط عن قلب مدينة صفاقس وهي منطقة إستراتيجيّة تربط بين قرمدة والافران وطريق العين ويعاني سكّانها من الطريق حيث يوجد واد صغير ولكنّه أصبح مصبّا غير معلن للاوساخ حيث يتعمّد اصحاب المعامل والخواص إلى إفراغ حمولة شاحناتهم وعند كلّ نزول امطار تغلق الطريق نهائيّا أمام الحركة ويصبح من المستحيل على الطلبة والتلاميذ والمرضى أن يتصلوا بمدينة صفاقس ورغم الطلبات العديدة التي تقدّم بها أهالي المنطقة إلى السلط الجهويّة بإقامة ما يشبه القنطرة الصغيرة ووضع قناتين تسمحان بمرور المياه وهو لا يتطلّب مصاريف باهضة أو دراسة كبيرة بل كل ما يتطلّبه الامر هو تفهّم السلط الجهويّة لمعاناة السكّان فهل سيكون التدخّل ناجعا قبل حلول موسم الامطار ؟