لم تزل احداث مقابلة الترجي الرياضي وأهلى بنغازي الاخيرة وطلباتنا بان تكشف وزارة الدّاخليّة عن التحقيق الذي قالت انها ستقوم به لتحديد المسؤوليّات إبان الإعتداءات الوحشيّة التي تعرّض بعض الشباب بطريق الأفران وما تلاها من إيقافات ومن أضرار بالمقهى الموجود بالمكان وإنتزاع آلات كاميراالمراقبة والالة التي بها الأشرطة وما جرّنا لهذا الموضوع هو ما حدث يوم امس السبت 27 سبتمبر بملعب الطيب المهيري بصفاقس قبل المباراة إذ يبدو ان التعزيزات التي حلّت من العاصمة بالمدينة تنقصها الخبرة والتعامل الحضري مع الجماهير والشباب فقد لاحظنا عديد التجاوزات التي لا تقبل في زمن الثورة والتشدّد الذي ابدوه لا مبرّر له فشاب ينقصه يوم واحد عن ال 18 سنة من العمر وقع منعه بكل وحشيّة من الدخول مع العودة إلى آليات الصفع واللكم والكلام النابي وهو ما خلناه إنتهى بعد الثورة وبعد أن صار أمننا جمهوري مثلما دعت إلأى ذلك النقابات وقد يمكن ان نتجاوز ذلك ونقبل به لصغر سنّ هؤلاء الاعوان الذين قدموا من العاصمة ونقص الخبرة والتعب الذي يعيشونه ولكن ما لا يمكن قبوله أن يقع الإعتداء على كامل جهة صفاقس بألفاظ جهويّة مقيتة كنّا سمعناها سابقا في حادثة طريق الأفران …سيّدي عون الامن صفاقس هي جزء من تونس وانت جزء منّا نحن وراتبك تتلقّاه بفضل الضرائب التي يدفعها التونسي .. والزّي الذي تحمله يحمل شعار الجمهوريّة التونسيّة وليس جهة معيّنة فقليلا من الإحترام لانك تتعامل مع جمهور متخلّق ومعروف بإحترامه لرجال الأمن ولكم ان تسألوا رجال الامن العاملين في صفاقس عنهم لذا رجاء لا تفقدوا هذا الإحترام ولتكن امنا جمهوريّا بأتمّ معنى الكلمة ونحن معكم مع كلّ من يخالف القانون وأوله رجل الامن مع العلم أن هذا الكلام نستثني منه عدد كبير من رجال الأمن الذين يتسمون بحبّ المواطن ورفعة الأخلاق .