نفذت الشرطة البلجيكية الخميس عملية واسعة النطاق ضد مجموعة مكونة من متطرفين عائدين من سوريا كانوا يستعدون لتنفيذ "اعتداء كبير" في البلاد. وقتل في العملية شخصان، بحسب ما أعلنت النيابة الاتحادية. ونشر فيديو على موقع "يوتيوب" يظهر تفاصيل العملية الأمنية ضد المجموعة المتطرفة حيث سمع صوت لتبادل إطلاق النار. وفي هذا السياق، أكد مساعد النائب العام اريك فان دير سيبت أن "المجموعة كانت على وشك ارتكاب اعتداء كبير في بلجيكا". كما أوضح الادعاء البلجيكي أن الشرطة البلجيكية تلقت أوامر بتفتيش 10 منازل تخص عائدين من سوريا. إلى ذلك، رفعت بلجيكا مستوى درجة التأهب الأمني على المستوى الوطني مساء الخميس، وذلك بعد تلك العملية التي أدت إلى مقتل شخصين خططا لهجمات إرهابية وذلك خلال مداهمة لشرطة مكافحة الإرهاب في مدينة فيرفيه، شرقي البلاد. وفي تطور سابق، قال الادعاء إن السلطات البلجيكية احتجزت رجلاً بتهمة التجارة في الأسلحة، وتحقق فيما إذا كان باع أسلحة لأحد المتشددين الإسلاميين الذين قتلوا 17 شخصا في هجمات في باريس الأسبوع الماضي. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية أن رجلاً سلم نفسه للشرطة في مدينة شارلروا الجنوبية، يوم الثلاثاء، قائلا إنه كان على اتصال بأميدي كوليبالي المتشدد الذي احتجز رهائن في متجر للأطعمة اليهودية في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتله قوات الأمن في وقت لاحق. ووفقاً للتقارير، فقد قال الرجل إنه احتال على كوليبالي في عملية بيع سيارة، لكن الشرطة عثرت على أدلة في وقت لاحق على أن الرجلين كانا يتفاوضان على بيع ذخيرة لسلاح من عيار 7.62 مليمتر. ويستخدم الرصاص من هذا العيار في المسدس من طراز توكاريف، وهو السلاح الذي استخدمه كوليبالي في هجومه على المتجر في باريس، حيث قتل أربعة رهائن، وربما استخدم في إطلاق النار على عداء وإصابته قبل ذلك بيومين. وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي البلجيكي "احتجز قاضي شارلروا الرجل للاشتباه في تجارته بالأسلحة. سيوضح مزيدا من التحريات ما إذا كانت هناك صلة بالأحداث في باريس".