وجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء انتقادا مغلفا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فقال في ختام ثلاثة أيام من المحادثات مع نظيره الايراني إن المطالبة ببساطة باذعان ايران ليست الوسيلة للتوصل إلى اتفاق نووي مع الجمهورية الاسلامية. وقال كيري إنه ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حققا بعض التقدم في مفاوضاتهما في بلدة مونترو السويسرية وانهما سيستأنفان المحادثات يوم 15 مارس اذار. وقال مساعدون لكيري ان الكثير من العقبات مازالت باقية قبل نهاية مهلة أواخر مارس للتوصل الى اتفاق اطار بين ايران والقوى العالمية الست. وقال كيري للصحفيين بعد أكثر من عشر ساعات من المحادثات مع ظريف "لا تزال توجد فجوات كبيرة واختيارات مهمة يتعين اتخاذها." وكان نتنياهو قال في كلمة أمام الكونجرس الامريكي الثلاثاء ان واشنطن تتفاوض على اتفاق سيء مع ايران يمكن ان يثير "كابوسا نوويا" مما جلب لوما من الرئيس باراك أوباما وكشف خلافا يزداد عمقا بين الولاياتالمتحدة واسرائيل. وأضاف كيري أنه لن ينصرف عن المحادثات نتيجة اي عوامل أو سياسات خارجية وان اي اتفاق سيتضمن وصولا حرا واجراءات للتحقق وسيزيد من الوقت الذي ستحتاجه إيران لتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لانتاج سلاح نووي. وقال "لم يقدم أحد أي بديل دائم أكثر قابلية للتنفيذ بشأن كيفية منع ايران فعليا من الحصول على سلاح نووي. لذلك .. فان مجرد المطالبة بأن تذعن ايران ليس خطة. ولن يؤيدنا في هذا الوضع أي من شركائنا" من القوى العالمية التي تضم الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الى جانب المانيا وهي الدول التي ستوقع أي اتفاق. ودعا نتنياهو القوى العالمية الست أن تصر على تفكيك البنية النووية الاساسية لايران وتغيير ما وصفه بالوضع الاقليمي "العدواني" وهي فكرة رفضتها بسرعة ادارة اوباما باعتبارها تصل الى حد السعي "لتغيير النظام" في طهران. واسرائيل وايران عدوان لدودان منذ عام 1979 . وقال الرئيس الايراني حسن روحاني -الذي انتخب في عام 2013 ببرنامج لتخفيف عزلة ايران في الخارج من خلال الدبلوماسية ورفع العقوبات المفروضة عليها- ان طهران مستعدة لقبول تدقيق نووي أكبر في اطار اتفاق.