أشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، بدور تونس في مجال الانقاذ في البحر. وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المقر الرئيسي للمفوضية بجنيف، أمين عوض، خلال ندوة صحفية بضواحي العاصمة تونس إن "تونس تحافظ على تقاليدها المضيافة العريقة من خلال عمليات إنقاذ ركاب القوارب في محنة في عرض البحر الأبيض المتوسط". وأضاف: "أود التأكيد على الدور الريادي لتونس في مجال الإنقاذ في البحر بشمال أفريقيا". وفي سياق متصل، أكد عوض "دعم المفوضية الكامل لتونس في بناء وتعزيز القدرات في مجال الإنقاذ في البحر والقيام بحملات لتوعية الراغبين بخوض هذه الرحلة بمخاطرها عبر البحر الأبيض المتوسط"، مطالبا الدول الأوروبية ب"إيجاد مبادرات جديدة في هذا الشأن تكون في إطار المواثيق والالتزامات الدولية". وحث المسؤول الأممي السلطات التونسية على "الاستمرار في تقديم الحماية المؤقتة للمحتاجين والحفاظ على تمسك تونس بمبادئ الحماية الدولية"، وقال: "تونس لديها تاريخ طويل من الضيافة". وتابع: "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تتوقع لجوء أعداد كبيرة من الليبيين إلى تونس وبرر ذلك بكون الوضع سنة 2015 ليست نفسها الأوضاع سنة 2011، وأيضا لارتفاع عدد الليبيين القاطنين في تونس بصفة مباشرة". ووصل عدد الليبين الموجودين في تونس في 2011 إلى مليوني ليبي. وبين عوض أنه "قابل خلال زيارته التي امتدت لثلاث أيام عديد المسؤولين التونسيين على رأسهم وزير الخارجية الطيب البكوش، وممثليين عن المنظمات الأممية والهيئات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين". ورافق عوض في زيارته لتونس، اوقيستينو مولاس، مدير قسم شمال إفريقيا بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومازن ابو شنب ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس.
