يتكرر سيناريو سرقة السيارات في صفاقس وتتعدد الطرق وعمليات السرقة وبطل هذه القضية شاب صاحب سوابق عدلية كان يشتغل نادل في احد المقاهي بالمدينة وقد غادر شغله منذ مدة ليعود الى زيارة زملائه ومؤجره . قوبل بالترحاب والمودة والسؤال عن الحال والأحوال وطول مدة غيابه ‘ واستغل خروج صاحب المقهى لقضاء بعض الشؤون تاركا سيارته امام محل العمل ليسرق المفاتيح الموضوعة بجانب ” كاسة الخلاص ” ويمتطي السيارة بسرعة البرق وفي غفلة الموجودين وزحمة الحر فاء في المقهى وينطلق . يعود صاحب المقهى ويكتشف سرقة سيارته من نوع ” كليو ” وتساوره الشكوك في اتجاه زائره الغامض فيتصل به بالهاتف ليرد السارق في راحة من عقله ” انا الان في سيارة تاكسي وسأتصل بك في وقت لاحق ” وينقضي اليوم والسيارة لم تعد بعد والجاني لم يتصل ويقع اعلام شرطة”المحارزة ” لإثبات حالة السرقة والإعلام والتصريح بالشكوك المتجهة الى هذا الشخص الذي اتضح انه صاحب سوابق ومفتش عنه ‘ وتتجنب الشرطة ملاحقته ومطاردته اثر الاعلام عن تواجد السيارة في شوارع رئيسة بمدينة صفاقس ‘ وتجنبا لخطورة الموقف وتهور السارق في السياقة يلتزم اعوان الشرطة الخطورة والمحاصرة وتكتفي بمتابعة تحركات السيارة في اماكن مختلفة في المدينة وضواحيها . يرن هاتف الضحية ويظهر الجاني على الخط ويطالب بتنازل في القضية وبمبلغ مالي قدره 2000 دينار مقابل تسليمه السيارة سالمة ويرفض صاحب المقهى المقترح ويصر على حقه واسترداده ويعلم الشرطة من جديد . يرن الهاتف المحمول من جديد اثر مرور ثلاثة ايام على الواقعة والمتصل هذه المرة رئيس مركز الشرطة ” بالمحارزة ” يحمل بشرى الى صاحب السيارة ويعلمه بأنه وقع اكتشاف موقع وجود سيارته اثر دوريات امنية ومن طرف عون وجدها مفتوحة الابواب على مستوى الحدود الجزائرية في مشارف مدينة فريانة من ولاية القصرين وعليه تسلمها من السلط المختصة ودائرة النفوذ حيث وجدت السيارة والجاني في حالة هروب وتتبع . يستعيد صاحب المقهي سيارته بعد الاجراءات المعهودة وقد خربت ووقع العبث بمفاتيح التشغيل والكراسي ويتلقى مكالمة هاتفية جديدة من الجاني يعلمه انه مستعد تسوية الوضعية وإصلاح السيارة والاعتذار شريطة التنازل على القضية المرفوعة في شأنه .يبقى السارق في حالة فرار ومطلوب للعدالة ومفتش عنه .