سلطت، أمس الأول، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة تراوحت بين المؤبد و10 سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متهمين، تتراوح أعمارهم بين 23 و49 سنة، من بينهم تونسي في حالة فرار، وقد تم متابعتهم بتهم تتعلق بجناية القيام بطريقة غير مشروعة بتصدير المخدرات، وجنحة تهريب بضاعة محظورة بواسطة شخص أو أكثر، وجنحة حمل سلاح أبيض محظور. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ الثامن من جويلية للعام المنصرم، خلال شهر رمضان وقبل موعد الإفطار، أثناء قيام أفراد المركز المتقدم لحرس الحدود بكاف الشعالة بالقرب من الشريط الحدودي مع الجمهورية التونسية بعملية مراقبة وحراسة للمكان، حيث عاينوا شخصان يقومان بعملية تهريب على متن سيارات كانت تسير بسرعة، فتدخل الأعوان لإحباط العملية، أين تم توقيف المتهم الرئيسي المسمى «م.ع» وعُثر بحوزته على كمية من المُخدرات في شكل ثلاثة رُزم مُغلفة بشريط لاصق ووزنها تجاوز 1500 غرام، بالإضافة إلى هواتف نقالة مُختلفة ومبلغ مالي قدره حوالي 47 ألف دينار جزائري، كما عثرت ذات القوات على أسلحة بيضاء محظورة كانت مُخبأة بإحكام، وخلال تسليم المعني ورفقائه إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برمل السوق المختصة إقليميا، فتحت ذات العناصر تحقيقا مُعمقا في القضية، كما تم الكشف أن أفراد العصابة يبيعون المخدرات للتونسيين بمبلغ 95 ألف دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، وخلال مُواصلة التحريات تم الإطاحة بباقي أفراد العصابة، كما نجحت قوات الدرك في التوصل إلى قائد الجماعة الإجرامية المدعو «ز.ر» 49 سنة، والذي ينحدر من منطقة عين دراهم التونسية، والذي مازال في حالة فرار لحد الساعة، وقد أنكر أمس المتهمون كل ما نُسب إليهم إلا بعضهم، فيما التمس ممثل النيابة العامة خلال مُرافعته بتسليط عقوبة المؤبد في حق كل واحد من المتهمين الخمسة، في حين أدانتهم هيئة جنايات عنابة بالعقوبة سالفة الذكر.